وسط.. المدينة المغربية المكتظة بالسكان المحطة التجارية «الدار البيضاء» أقصى غرب شمال أفريقيا وُلِد بداية الأربعينات الميلادية وداخل.. عائلة متواضعة بمنطقة «المداكرة» المنحدرة من قبائل «الشاوية» نشأ بالحي الشعبي «اسباتة» وتابع مراحله تعليمه الأولى ومن.. «ديناميَّة» الطموح.. شبلاً وشاباً نفض «التواكل» وذرائع «الترهل» وتفرغ للمعرفة والفكر والثقافة فنشأ فاعلاً مجتمعياً مؤثراً.. *** البروفيسور المغربي الراحل محمد سبيلا الأكاديمي والأستاذ الجامعي الكاتب والمؤلف والمفكر والباحث أحد رواد الحداثة العرب المتخصص في الدراسات الفلسفية.. *** في.. بلد العقل والفنون الأدبية نشأ وكتب وحاضر وأثر وفتح «دفاتر الفكر» مبكراً متفرغاً للمعرفة والأدب والثقافة ومن.. تجربة التأليف المدرسي والجامعي والأبحاث العلمية والدراسات الفلسفية وضع بصمة نصف قرن بمسار جوهري وأفق فلسفي وعند.. الدفاع عن القيم العقلانية حلِم بالانفتاح على العالم فقلب مفاهيم «الحداثة» وشرحها وشكَّل فكراً فلسفياً مستقبلياً.. *** حين.. دخل سيرورة «الحداثة» وفكرها لم يجدها وصفة جاهزة إنما رتبة فلسفية صعبة ولكنها فكر قابل للتعلم وحين.. نظر للحداثة كبنية كلية ارتطمت ببنية «سوسيولوجية» تقليدية نقلها من المعرفة التأملية إلى المعرفة التقنية التجريبية وحين.. اكترث بنقد الحداثة وأوهامها من زاوية الحياة ومشكلاتها بدد التباساتها بالتأليف والنقاش نقداً وتحليلاً.. تاريخاً وترجمة.. *** ذلك هو.. فليسوف الحداثة والسجالات الفلسفية مغني الخزانة العربية ومكتباتها المفكر الذي أشاع العقلانية المتهم بالتيه والانحراف القيمي.