23 شهر سبتمبر من كل عام، يوم حافل بالفرحة والسرور والابتهاج من كل مواطن ومقيم، يوم مجيد في تاريخ بلادنا الغالية، يحتفل فيه الصغير والكبير بهذه المناسبة السعيدة، وتأتي الذكرى ال91 واحدة من الأعياد الرسمية التي نصت عليه مواد وقواعد الدستور السعودي، فهي مناسبة عظيمة تحمل بين طياتها شجاعة الأجداد وتضحياتهم، وحكمة القائد المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، في استعادة كامل شبه الجزيرة العربية حتى عام 1932، ثم إعلان توحيد البلاد تحت مسمى «المملكة العربية السعودية» في الثالث والعشرين من أيلول 1932. تنبع أهمية اليوم الوطني في تذكير الأجيال القادمة بكافة الإنجازات التي قام بها الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه الملوك، والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال القادمة للسير قدماً على خطى الآباء والأجداد. وقد شهدت المملكة رخاءً اقتصادياً وتقدماً ملموساً في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من بداية التأسيس إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان قائد «رؤية 2030». كما أنها أحدثت تحسناً واضحاً في مجال التنمية البشرية والخدمات الصحية والتعليمية، فقد حقق الاقتصاد الوطني معدل نمو جيد سنوياً، كما ازداد التنوع في القاعدة الاقتصادية، إذ شكلت القطاعات غير النفطية ناتجاً إجمالياً عالياً.