يرى عدد من المراقبين أن المملكة تشكل حالة استثنائية وهي تواجه العابثين بأمن حدودها بكل حزم وصرامة، وتبني نهضتها الداخلية بمشاريع ضخمة وفق رؤية حكيمة أسهمت في تحقيق الرفاه للشعب. ويشيرون إلى أن الانتصارات التي يحققها أبطال جميع القوات العسكرية أسهمت في استمرارية مسيرة التنمية الشاملة في مختلف أرجاء الوطن بما فيها المناطق الحدودية الجنوبية. وأكد أبطال حرس الحدود المرابطون في إحدى النقاط الحدودية، أن مصدر سعادتهم أنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز وهم يشاركون في حماية حدودنا وأمن واستقرار وطننا، بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة. ورصدت «عكاظ» في زيارتها الحصرية للمرابطين في الحد الجنوبي، الوضع الذي يعيشه الأبطال كأسرة واحدة، يتسابقون لأخذ مواقعهم في الجبال والسهول بكل شجاعة، وفي المقابل يتبادلون الخدمات فيما بينهم بروح أخوية، وهو ما عبّر عنه أحد القادة بالقول: «نمضي مع بعضنا أوقاتا طويلة قد تكون أكثر مما نقضيه مع أسرنا، فلا تستغرب هذه الروح التي نحن عليها». وعبر عدد من الضباط والأفراد الذين وجدناهم على ما عهدناهم ثابتين، يؤدون مهامهم في حماية الحدود بمعنوياتهم المرتفعة وشعورهم بالفخر والاعتزاز لما يقدمونه من مهام عظيمة. ووسط تطبيق الإجراءات الاحترازية، والآليات والتجهيزات الحديثة التي تساهم في رصد المهربين والمتسللين، إضافة إلى تواجد الأبطال في مواقعهم بكل بسالة، تتضح مواقف بطولية غير مستغربة، من أجل إحكام المراقبة على جميع الاتجاهات، كل هذه المواقف وأخرى غيرها، كانت السبب في الإشادة العالمية التي حظي بها الجندي السعودي، الذي يتمتع بالشجاعة والكفاءة.