فرض الانقلابيون في غينيا حظر تجوال «يبدأ من الساعة 20:00 اليوم (الإثنين)،على كامل أنحاء التراب الوطني وحتى إشعار آخر»، لكنهم دعوا الموظفين للحضور إلى العمل. واستبدل ضباط القوات الخاصة الذين استولوا على السلطة أمس (الأحد)، حكام المناطق بمسؤولين عسكريين. ودعوا جميع الوحدات العسكرية في الداخل إلى التزام الهدوء وتجنب التحركات نحو كوناكري. وقالوا إنهم يريدون طمأنة المجتمع الوطني والدولي بأن السلامة الجسدية والمعنوية للرئيس السابق ألفا كوندي ليست بخطر، «لقد اتخذنا كل التدابير لضمان حصوله على رعاية صحية». وعقد الانقلابيون اجتماعا لوزراء حكومة الرئيس المعزول ومسؤولين آخرين كبار في العاصمة كوناكري أمس، وحذروا من أنّ «أيّ رفض للحضور، سيُعتبر تمردا» على المجلس الذي شكله الانقلابيون لحكم البلاد.، كما منعوا سفر الوزراء خارج البلاد. واعتقل ضباط القوات الخاصة الرئيس كوندي وسيطروا على العاصمة كوناكري وحلوا مؤسسات الدولة في انقلاب ينذر بانتهاء دور أحد مخضرمي السياسة الأفريقية الذي بات معزولا بشكل متزايد. ويبدو أن انتهاء أكثر من 10 سنوات من نظام كوندي أثار مشاهد فرح في مختلف أحياء العاصمة. وقال قائد القوات الخاصة اللفتانت كولونيل مامادي دومبويا، وهو الى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح «قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حاليا في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية». وبعد أن ندد ب«سوء الإدارة»، وعد ببدء «مشاورات وطنية لبدء انتقال جامع وهادئ» في نداء عبر التلفزيون الوطني الذي قطع برامجه الاعتيادية. وأضاف دومبويا الذي لم يكن معروفا كثيرا حتى الآن، لتلفزيون «فرانس 24»: «نحن نسيطر على كل كوناكري ونحن مع كل قوات الدفاع والأمن لكي ننهي أخيرا الشر الغيني». ونددت باريس مساء أمس بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في غينيا، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.