منذ الإطاحة بالحكومة وتجميد عمل البرلمان، يترقب التونسيون الإعلان عن الحكومة الجديدة، في وقت نفى مستشار الرئيس وليد الحجام، وجود خطاب مرتقب للرئيس قيس سعيد اليوم (الثلاثاء)، لكنه لم يتطرق إلى توقيت ولادة الحكومة. ومنذ 25 يوليو الماضي شرع سعيّد في تسيير الحكومة بعد إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وقام بتعيين 4 من المكلفين بتسيير الوزارات، كما أعفى نحو 40 مسؤولا من بينهم مستشارون في الحكومة ووزراء وقيادات أمنية ومحافظون، من دون أن يكشف حتى الآن، عن اسم رئيس الحكومة الجديد. ورجح مراقبون أن تكون الشخصية المرشحة مستقلّة وغير حزبية بعد تحجيم سعيّد دور الأحزاب وتجميد البرلمان. وتداولت بورصة التكهنات عدّة أسماء مرشحة لتولي المنصب تصدرها توفيق شرف الدين وزير الداخلية السابق ومنسق الحملة الانتخابية للرئيس في محافظة سوسة. أما الاسم الثاني المرشح لرئاسة الحكومة، فهو وزير المالية في حكومة إلياس الفخفاخ نزار يعيش، الذي عرف بمواقفه الصارمة من الفساد وبمهنيته أثناء حقبة الوزارة، وهو من المقربين لسعيد، إذ سبق أن التقى به في مارس الماضي وقدم له عرضا مفصلا لوضع الاقتصاد والمالية العمومية والميزانية وتهديداتها المباشرة على الأمن القومي، ومجموعة من المقترحات والتصوّرات لحلول وإصلاحات لمساعدة تونس في الأزمة الاقتصادية الراهنة. كما يعد وزير المالية السابق حكيم حمودة من الأسماء المرشحة وهو من الشخصيات التكنوقراط، وشغل المنصب الوزاري بحكومة المهدي جمعة سنة 2014، ورشح سابقا لرئاسة الحكومة بعد فشل حكومة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان. لكن المرشح الأبرز لقيادة الحكومة الجديدة هو محافظ البنك المركزي مروا العباسي، وهو ذو خلفية اقتصادية ومالية، ويشغل منصب المحافظ منذ 2018.