في يوم الاستقلال الوطني أقدم التبريكات لأهل الوطن والمغتربين الباكستانيين، هذا اليوم يذكرنا بالتضحيات التي قدمها أجدادنا في سبيل الحصول على وطن مستقل، من أجل شعب حر راقي التفكير. الحرية ليست محض إنهاء الاحتلال الخارجي، والتقسيم الجغرافي، إنما هي مرادف للشعور، والإحساس، والحلم الذي يسعى فيه الشعب ليصبح عظيما. خلال العقود الماضية مررنا بالكثير من التجارب، ولكن يجب ألا ننسى أن الأوقات الصعبة في تاريخ الأمم تكون بمثابة انطلاقة الجهود الجديدة، العهد المظلم يولد صباحا جديدا، ويعطي شغفا للشعب. أنا مطمئن لأن حكومتي خلال السنوات الثلاث الماضية خطت خطوات من أجل تجاوز التحديات القديمة والجديدة، رغم التدمير الذي خلفه وباء فيروس كورونا من خلال وضع خطط منهجية نجحنا في انتشال الشعب من الخسائر، ورغم محدودية الوسائل حرصنا على أن تظلل مظلة برنامج (إحساس) لكل فرد مستحق، نعم توجد مشاكل ولكن عزمنا قوي، وأنا على يقين أن غدنا سيكون أفضل حالا من يومنا. في يوم الاستقلال أنادي الباكستانيين أيا كانت إقامتهم إلى المشاركة في حلم باكستان الجديدة، جهودنا المشتركة ضامنة لمستقبل أفضل، وعلينا أن نسعى بصفتنا باكستانيين دون النظر إلى اللون، والعرق، والمذهب ونصرف جهودنا في تطوير باكستان. كما نحيي الشهداء الذين سقوا بدمائهم شجرة الحرية، وأقول للباكستانيين هلموا لعهد يقوي الوطن، أسأل الله أن يوفقنا لأن نعمل على رؤية القائد المؤسس، ويبقى علم باكستان مرفرفا، آمين. عاشت باكستان.