عندما يحب الشخص يفقد عقله واتزانه، وربما يصبح مجنوناً أو (مهبولاً) ليس عليه حرج لأنه يكون واقعاً تحت تأثير الغرام. قد تتعدد الطُرق عند المُحبين ولكن يظل الهدف واحداً، وهو إثبات الحُب وصدق المشاعر حتى وإن كانت الوسائل متهورة أو غريبة ومجنونة ! مثلما قام شاب هيمان بتعليق نفسه على جدار كأنه (بريعصي) واستعان بمواد لاصقة وكتب بجواره جملاً رومانسية مثل: «عشانك يا حنان، صرت سبايدر مان» فقط لتراه فتاة بعينها كان قد أحبها حُباً عظيماً، ولكن من (قرادة حظه) من رأوه هُم رجال الشرطة وألقوا القبض عليه قبل أن تصل حنان للمكان وتراه معلقاً في الوقت المناسب. وبما أن الجنون بالجنون يُذكر؛ تذكرت أغنية قديمة لعاشقة مهبولة قالت لمحبوبها تعبيراً عن حُبها: (ومن الشباك لارميلك حالي)،،، وبصراحة لا يسعني إلا أن أقول لها سلامات (يالمهبولة)؟! لكنه الحُب وما يفعل يا سادة؛ فهذه أيضاً مهبولة أخرى -عفواً- أقصد امرأة أخرى كانت قد حققت رقماً قياسياً في الغناء، وكل هذا كان من أجل (شوارب سي السيّد) ! فقد قدمت نحو ألف أغنية متواصلة على مدى 60 ساعة قبل أن (تطب ساكتة) ومغشياً عليها في يوم الحُب ! وقد صرحت أنها غنت من أجل محبوبها وذلك لرفع معنوياته لأنه مصاب بورم في دماغه، وأنا على ثقة أنه قد أصيب أيضاً (يا حبة عيني) بورم في أذنه بعد تلك الوصلة الغنائية المشؤومة. ليس هذا كل شيء، فالعاشقون فعلاً مجانين مرفوع عنهم القلم، فهذه امرأة هندية قامت بإبلاغ محبوبها أنها سوف تشعل النار في جسدها للتعبير عن حبها له، وأنا أعتقد أنها قد سمعت أغنية العندليب «حُبك نار مش عايز أطفيها» وأرادت تطبيقها عملياً ! ومن غبائها لم تنتظر رده على كلامها، فأشعلت النار في جسدها بالفعل لتثبت له صدق مشاعرها، وقد جاء (الحبيب) متأخراً بعدما (تفحمت) محبوبته الخِبلة، وقد أهدى جثمانها أغنية: (يا نار شبّي من ضلوعي حطبكي) ! وأخيراً هذا عاشق ولهان أراد أن يُعبر عن حبه لفتاة من خلال إرسال رسائل حب من مجهول، وبالفعل قد تحقق مراده ووقعت الفتاة في الغرام وتزوجت لكن ليس منه، بل من ساعي البريد الذي كان يتردد عليها وينقل إليها رسائله التي بلغ عددها 1320 رسالة ! ومن منبري هذا أقول لهذا (الأبله) تستاهل، ويا ليت تأخذ رسائلك وتبلها وتعمل بمويتها (طُرشي). الحُب والله شيء جميل؛ ولكن وبعد كل هذه القصص أرجوكم لا تسألوني عن حالي؛ فبصراحة (القلب بنشر لكنه فرمل، لأنه خايف من المطب).. أمزح،،، أمزح !