رغم قربها من مدينة حائل وموقعها الاستراتيجي الذي يبعد عن وسط المدينة بنحو 10 كيلومترات تشكو قرية (نقبين) من الإهمال من قبل بعض الجهات الخدمية وعجزها عن التفاعل مع مطالب مواطنيها، إذ ظلت القرية تشكو من نقص المياه مع وقوعها في منطقة الدرع العربي التي تعتمد على الأمطار، ويطالب الأهالي إدارة خدمات المياه بسرعة إنهاء إشكالية الشبكة التي طال انتظارها لنحو 30 عاماً عاش فيها المواطنون بلا خدمات مياه. ويقول أحمد الهاملي إن نقبين قرية سياحية تتمتع ببساتينها الجميلة ونخيلها وأشجارها الكثيفة وأجوائها ووفرة مياهها إلا أن آبارها جفت وماتت الأشجار والنخيل عطشاً فأصبحنا نعتمد على الري بالصهاريج، فخدمات المياه تزود الأهالي بعدد بسيط من الصهاريج شهرياً لا تفي باحتياجات الأهالي، ما يدفعهم لتوفير المياه على حسابهم الخاص بشراء الصهاريج التي تكلف الأسرة الواحدة نحو ألف ريال شهريا. من جانبه، أوضح سالم الشمري أن المياه بالقرية شحيحة ويعتمد الأهالي على صهاريج المياه والمطلوب من إدارة خدمات المياه سرعة إيصال الشبكة للقرية، خصوصا أنه تم تجهيز خزان للمياه في القرية منذ اكثر من خمس سنوات لكن مشروع استكمال الشبكة تعثر دون أسباب. أما سامي محمد الشمري فيقول إن القرية تتميز بمقومات سياحية وجمال طبيعتها ومناظرها الخلابة ما جعلها من أفضل المناطق السياحية في حائل ويسكنها اكثر من 400 مواطن على مساحة 4 كيلومترات طولا و400 متر عرضا وجميعهم يعانون من شح المياه. يضيف الشمري: استغرب صمت إدارة خدمات المياه من عدم إيصال المياه للقرية رغم بعدها 10 كيلو مترات عن مدينة حائل، فهناك قرى تبعد مئات الكيلومترات عن المدينة حظيت بخدمات المياه، مؤكدا أن قلة المياه بالقرية وقفت حائلاً أمام إحياء الممتلكات من النخيل والأشجار، فالمياه تكلفنا مبالغ كبيرة لإيصالها لمنازلنا.