«سبحانه وقدروا عليه»، هذا حال باريس سان جيرمان مع النجمين الكبيرين العالميين قائد المنتخب الإسباني المدافع سيرخيو راموس لاعب ريال مدريد سابقاً وباريس سان جيرمان حالياً، والساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق والباريسي الجديد، إذ كانت تشهد مواجهات الكلاسيكو الإسباني صراعات قوية ثنائية بين «القيصر، والساحر» طيلة التسعين دقيقة من عمر المباراة، وكان التنافس قوياً ومثيراً ولافتاً، من حيث الشغف الكروي وعدم تقبل الخسارة من كلا الفريقين، خصوصاً ميسي وراموس. ولو عدنا للتاريخ والذاكرة سنسترجع العديد من التشنجات التي كانت ملح «الكلاسيكو» الإسباني حتى في ظل وجود النجم العالمي الكبير الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو مع «الملكي»، إلا أن الحرب الكروية بين الاثنين قوية وشيقة لعشاق «الساحرة المستديرة». ومع انتقال راموس وميسي إلى صفوف نادي باريس سان جيرمان، وضع النجمان حداً لخلافاتهما التي امتدت سنوات طويلة في مواجهة الكلاسيكو بين الملكي، والبرشا وأصبحا زميلين معاً في العملاق الفرنسي. حفلت مسيرة ميسي وراموس بالعديد من المحطات التي تخللها الخصام والمشاجرات بداية من طرد الإسباني بعد تدخله الخشن على الأرجنتيني في «كلاسيكو» عام 2010. كما خرج راموس بالبطاقة الحمراء بعد تدخله القوي على ميسي في مواجهة «الكلاسيكو» عام 2017 التي جعلت الحكم يُشهر البطاقة الصفراء الثانية لقائد ريال مدريد. والجميع يتذكر المشادة التي نشبت بينهما بعد تدخل «القيصر» على «البرغوث» بشكل عنيف قبل أن تظهر الإعادة اعتداء راموس بذراعه اليسرى على وجه «ليو» خلال مواجهة «الكلاسيكو» عام 2019، ما أدى إلى تجاهل كل واحد منهما للآخر خلال السنوات الماضية، حيث اختار ميسي اللاعب الإسباني بابلو مافيو كأصعب مدافع واجهه، فيما اعتبر راموس أن رونالدينيو وإيتو وإبراهيموفيتش أخطر مهاجمين قابلهم في مسيرته. خلال السنوت الأخير تغير الحال وأصبح التنافس والمشاكسات والصراعات الكروية بين راموس وميسي تختلف تماماً، حيث مهد الأول لبوادر توطيد العلاقة مع الثاني، عندما أدلى بتصريح مثير للجدل في مارس الماضي للإجابة عن سؤال افتراضي، وأكد أنه سيقبل بانضمام «الأرجنتيني» إلى ريال مدريد بنسبة 100٪ وأنه سيدعوه إلى منزله لمساعدته.