لم يكن الرامي الكويتي عبدالله الرشيدي يدرك بأن خوضه غمار مسابقة السكيت ضمن الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو سيقوده إلى حصد ميدالية برونزية مرة ثانية تواليا، خصوصا أنه جاء بصفة مشارك طوارئ بعد اعتذار زميل له. الرشيدي الذي غزا البياض شعره (57 عاما) حصد ميدالية برونزية ثانية تواليا، (الاثنين)، بعد حلوله ثالثا في دورة طوكيو، ليضيفها إلى الميدالية عينها التي حققها في ريو 2016. وحصد الرشيدي 46 نقطة، وحلّ وراء الأمريكي فنسنت هانكوك (59، رقم أولمبي) والدنماركي يسبر هانسن (55)، ولا يزال طامحا لحصد ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024. ولطالما علقت الكويت خلال مشاركاتها الأولمبية، على الرماية التي حصدت فيها حتى اليوم 5 ميداليات، تمثل غلتها الإجمالية من المشاركة في العرس العالمي منذ انطلاقه في العام 1896. ولم يخض الرامي الذهبي فهيد الديحاني، الذي ارتبطت به الإنجازات الكويتية، أولمبياد طوكيو، غير أن الرماية نجحت عبر الرشيدي في البقاء تحت الضوء. و3 من الميداليات الخمس التي حققتها الكويت في المحفل الأولمبي انتزعها الديحاني بواقع برونزية دبل تراب (الحفرة المزدوجة) في سيدني 2000، برونزية تراب (الحفرة) في لندن 2012، وذهبية تراب في ريو دي جانيرو 2016 حين جاءت المشاركة الكويتية في حينه تحت العلم الأولمبي وبند (الرياضيون المستقلون) بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف نظيرتها الكويتية. وابتسم القدر للرشيدي الذي لم يكن أساساً ضمن الوفد المسافر إلى طوكيو، بل إنه حل مكان زميله سعود الكندري الذي اعتذر عن خوض غمار الأولمبياد لظروف خاصة.