رشق محتجون غاضبون موكب رئيس مجلس النواب (المجمد) راشد الغنوشي بالحجارة أمس (الإثنين)، ما أدى إلى تهشم زجاج سيارته، ومغادرته بعد منعه من الدخول واعتصامه عدة ساعات. وشهد محيط البرلمان المطوق من قوات الجيش مناوشات بين أنصار حركة النهضة ومواطنين تونسيين، بينما حاول الغنوشي دخول مقر البرلمان إلا أن الجيش منعه من ذلك. وقام الجيش بالفصل بين المحتجين وأنصار النهضة الذين حاولوا اقتحام مقر البرلمان، استجابة لدعوات الجماعة الإخوانية. وأسفر التراشق بالحجارة عن سقوط جرحى.من جهته، يقوم الأمن التونسي بالتدقيق في جوازات سفر جميع القادمين للبلاد، وينفذ قرارات الرئاسة بمنع سفر رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية ونواب. وأفادت مصادر موثوقة، بأن رئيس الوزراء التونسي المعزول هشام المشيشي متواجد في منزله، وليس رهن الاعتقال كما أفادت الأنباء في وقت سابق. وتحدثت المصادر عن ترتيبات لإجراء حوار وطني خلال الأيام القادمة. وتوعّد الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة ألقاها من شارع الحبيب بورقيبة، فجر أمس (الإثنين) البعض بدفع الثمن باهظا. وقال: «من سرق أموال الشعب ويحاول الهروب أنّى له الهروب.. من هم الذين يملكون الأموال ويريدون تجويع الشعب؟». وأضاف: «لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة، من يوجّه سلاحا غير السلاح الشرعي سيقابل بالسلاح، لكن لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة».