أكد نائب مدير الأمن العام قائد قوات أمن الحج اللواء زيد بن عبدالرحمن الطويان أن جميع رجال الأمن لديهم جميع الإمكانات لرصد المتسللين ولن يسمحوا لأي شخص بالتوجه للمسجد الحرام بشكل فردي سواءً يحمل تصريحاً أو لا يحمل، وهم متواجدون في كل مكان في العاصمة المقدسة وحولها وفي المشاعر المقدسة، مشدداً على جميع الحجاج التوجه للمواقع الأربعة التي تم الإعلان عنها وهي (الشميسي، والتنعيم، وطريق السيل، وطريق الهدا) حتى يسمح لهم بالدخول لمكة والمشاعر المقدسة. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الثاني لقادة قوات أمن الحج لهذا العام الذي عقد اليوم بمقر المركز الوطني للعمليات الأمنية (911) في مكةالمكرمة أن جميع ضيوف الرحمن سيتم استقبالهم في المواقع المحددة وإركابهم في الحافلات حيث سيتم تنظيمهم وتوجيههم للمسجد الحرام، إضافة للحجاج القادمين في القطار، وبعد الانتهاء من الطواف سيتم تنظيم خروجهم من باب علي بالمسجد الحرام ونقلهم إلى ساحة الجمرات لتنظيمهم. وأفاد الطويان بأن نقاط الدخول إلى مكة خُفضت ليسهل منع التسلل وضبط المخالفين والسيطرة عليهم، لافتاً الانتباه إلى أن قوات الأمن هذا العام ستقوم بمنع تنقل الحجاج سيراً على الأقدام بين المسجد الحرام والمشاعر وبين المشاعر المقدسة تطبيقاً للإجراءات الاحترازية حفاظاً على سلامة وصحة ضيوف الرحمن. من جهته، استعرض مساعد قائد قوات الحج لأمن المسجد الحرام وساحاته اللواء محمد البسامي أبرز ملامح الخطة الأمنية التي راعت الضوابط الأمنية والصحية والتنظيمية التي أعلن من خلالها جاهزية المسجد الحرام وساحاته لاستقبال ضيوف الرحمن، لافتاً النظر إلى أن من أبرز ملامح الخطة الأمنية المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وإرشاد التائهين منهم والحفاظ على ما يحملونه من مقتنيات وتقديم أي مساعدة يحتاجونها. وأشار إلى أنه سيتم توزيع الطائفين على صحن المطاف والأدوار الأخرى بما يضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حيث سيتم استقبال الحجاج خلال يومي 7 و8 ذي الحجة عبر محطات أجياد وباب الملك عبدالعزيز والشبيكة وتفويجهم عبر مسارات خاصة لكل محطة لأداء طواف القدوم وفق الإجراءات الاحترازية، مؤكداً أن إدارته في كامل استعدادها لتقديم الخدمات الأمنية والتنظيمية داخل المسجد الحرام بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وقال اللواء البسامي إنه تم التنسيق مع الجهات الحكومية لتكون هناك مواءمة بين محطات النقل والسعة الاستيعابية للمسجد الحرام التي سيتم الاستمرار بها في الأعوام القادمة لزيادة التنظيم والتسهيل على حجاج بيت الله الحرام، إضافة لما تم وضعه من جداول تدفق الحجاج للمنطقة المركزية، مشدداً على عدم السماح للدخول للمنطقة المركزية للمسجد الحرام ما لم يكن الشخص يحمل تصريحاً يمكن قراءته تقنياً عن طريق الجهاز الكفي المتوافر لدى رجال الأمن. فيما أوضح قائد المهمات الميدانية لقوات أمن المنشآت اللواء ركن عبدالرحمن بن منصور التركي أن القوات جاهزة لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية كافة لحجاج بيت الله الحرام من خلال إسناد الأمن العام في الانتشار على حدود الطوق الأمني بمشعر عرفات، إضافة إلى المهمات الأساسية التي تركز على دعم قوة أمن المنشآت في العاصمة المقدسة والمشاعر للمواقع الدائمة والمؤقتة في موسم الحج. وبين أن قوات أمن المنشآت تساند الأمن العام من خلال التمركز والانتشار الأمني لمنع دخول غير المصرح لهم إلى مشعر عرفات، حيث تم اتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة كافة لتنفيذ المهمات وتجهيز المنظومات الوقائية التي تمت الاستعانة بها هذا العام في المنظومة الأمنية، وهي عبارة عن كاميرات ملونة تساعد على رؤية الأسطح العالية والمرتفعة حيث تسهم في رصد المخالفين غير المصرح لهم في الدخول إلى المشاعر المقدسة عبر كاميرات نهارية وليلية وكذلك حرارية. وأكد اللواء التركي أن قوات أمن المنشآت تهدف في حج هذا العام لتطبيق مبدأ «لا حج إلا بتصريح»، مشدداً على أنه لن يسمح بالدخول إلى مشعر عرفات إلا لمن يحمل تصريحاً نظامياً وكذلك على من يحمل التصريح النظامي يجب عليه أن يكون مطبقاً للإجراءات والاشتراطات الصحية والوقائية كافة، وكذلك ضبط الظواهر السلبية المخلة بالأمن وتقديم جميع الخدمات الإنسانية والأمنية للوصول إلى حج آمن من جميع النواحي. من جانبه، أوضح مساعد قائد قوة أمن الحج لشؤون المرور اللواء سلمان الجميعي أن الإدارة العامة للمرور تقوم بالعمل وفق خطط إستراتيجية تراعي المتغيرات على الطبيعة كافة وتتوافق مع جميع الخطط للجهات المشاركة من خلال تنظيم الحركة المرورية على المحاور الرئيسية وداخل المشاعر المقدسة وداخل مكةالمكرمة والمواقف الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة التي تقوم باستقبال الحجيج، إضافة إلى التحكم في التدفقات المرورية التي تتجه إلى المسجد الحرام بدءاً من الدائري الثاني ثم الدائري الأول وصولاً إلى المسجد الحرام. ولفت اللواء الجميعي الانتباه إلى أن من مهمات الإدارة تنظيم نقاط المنع والتحكم في المشاعر المقدسة وعمل طوق على المحاور الرئيسية للدخول للمشاعر المقدسة، مؤكداً أنه لن يسمح بدخول المركبات غير المصرح لها. وأبان أن المرور سيقوم بإدارة الحركة العامة التي تخص النقل العام والحركة الترددية ضمن المتغيرات هذا العام. وأفاد بأن خطة المرور تمر بعدة مراحل من مرحلة التخطيط التي تهتم بصياغة وإعداد أهداف الخطة العامة المرورية تفصيلياً وتشغيلياً ومدى توافقها مع الجهات المشاركة في الحج حتى تظهر بالشكل المناسب، أما مرحلة الاستعداد فتهتم بورش العمل اليومية أثناء الحج وقبله للقادة التنفيذيين ومدى استيعابهم للخطط المرورية وجاهزية الخطط، وأخيراً مرحلة التنفيذ التي يبدأ فيها العمل الميداني بشكل رئيسي، بدءاً باستقبال الحجيج وحتى وداعهم ثم تأتي مرحلة تقييم الأداء حيث هناك أجهزة رقابية تقوم برقابة تنفيذ الخطة بشكل دقيق. ولفت مساعد قائد قوة أمن الحج لشؤون المرور الانتباه إلى أنه في حج هذا العام تم الاعتماد وبشكل رئيسي على النقل العام في ما يخص الحجاج والنقل الترددي حيث هناك ما يزيد على 2500 حافلة تستخدم لنقلهم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، كما تم الاعتماد على النقل الترددي داخل المشاعر المقدسة من خلال وصول الحافلة والتحميل للرد الأول ثم العودة للرد الثاني كما أن هناك أكثر من 26 ألف رحلة داخل المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة ومراكز الاستقبال خلال موسم الحج. وبين أن هناك 4 مراكز لاستقبال ضيوف الرحمن: في النورية، ويتم فيه استقبال الحجاج بمنظومة متكاملة من الجهات كافة وصولاً إلى المسجد الحرام عن طريق محطة باب الملك عبدالعزيز، والمركز الثاني مركز خط جدة السريع الذي يتم من خلاله خروج الحافلات عبر طريق واضح وصولاً إلى منطقة الشبيكة، أما المركز الثالث فهو مركز الشرائع ومن خلاله يتم استقبال الحجاج القادمين من شمال وشرق مكة وإيصالهم إلى محطة أجياد بمسارات محددة وواضحة، أما الموقع الرابع فهو موقع الهدا حيث يتم فيه استقبال الحجاج وصولاً إلى وقف الملك عبدالعزيز عند المسجد الحرام. وأفاد بأنه تم في هذا العام استحداث محطة في الساحة الغربية للجمرات يتم فيها فرز الحجاج حسب مواقع إسكانهم ويتم نقلهم عبر الحافلات الخاصة بإسكانهم وهناك طرق محددة لكل مجموعة من الحجاج تبدأ من طريق الملك فهد ثم طريق الجوهرة وسوق العرب والملك فيصل وتكون الحركة في هذه المرحلة من الشرق إلى الغرب. وأوضح اللواء الجميعي أن مرحلة نفرة الحجيج من مشعر عرفات تتم بعد وصول الحافلات لمراكز التفويج وسيكون تحركها في اليوم التاسع الساعة الرابعة ووصولها إلى مقار سكن الحجاج في عرفات والتحرك إلى مشعر مزدلفة عبر رحلات النقل الترددي على ردين وبطرق محددة ذهابا وعودة. وبين مساعد قائد قوة أمن الحج لشؤون المرور أنه في فجر يوم العيد سيتم خروج الحجاج بالعدد الأكبر من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى بنفس الأسلوب وعبر طرق محددة وواضحة ثم تستكمل رحلة الحجيج في أيام التشريق بنفس الأسلوب إلى المسجد الحرام حيث تم تحديد عدد من المحطات في منطقة أجياد والملك عبدالعزيز وباب علي لوصول الحجاج ودخولهم للمسجد الحرام ثم مغادرتهم إلى مراكز الاستقبال. فيما تحدث المقدم إبراهيم الطريقي من إدارة المجاهدين عن مهمات الإدارة واستعداداتها المبكرة لتنفيذ الخطط الأمنية والتنظيمية التي من أهمها حماية الإطار الخارجي للعاصمة المقدسة لمنع تسلل المخالفين، مؤكداً أن قوات المجاهدين متواجدون ومتمركزون في المناطق الجبلية والكثبان الرملية خارج مكةالمكرمة إضافة إلى مشاركتهم في إحكام الطوق الأمني حول مكةالمكرمة وحمايتهم للمناطق الحيوية، إضافة إلى استخدام التقنية في ضبط المخالفين وإحالتهم إلى جهات التحقيق. من جانبه، أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لدوريات الأمن العام العميد علي القحطاني أن خطة الدوريات ترتكز على عدد من المحاور منها تواجد دوريات الأمن العام داخل المشاعر المقدسة بجميع أشكالها الراجلة والراكبة والدراجات النارية لحفظ الأمن ومباشرة البلاغات والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة فايروس كورونا، إضافة إلى المشاركة في إحكام الطوق الأمني حول المشاعر المقدسة. وأفاد العميد القحطاني بأنه تم وضع نقاط للفرز على الطرقات المؤدية للمسجد الحرام، مؤكداً تواجد الدوريات الأمنية في جميع أنحاء مكةالمكرمة وعلى مدار 24 ساعة التي تم تزويدها ودعمها بالقوات البشرية والآلية والتقنية، داعياً الجميع إلى عدم التردد في التواصل مع رجال الأمن في حال حدوث أي طارئ لا سمح الله.