فيما اعتبر وزير خارجية إثيوبيا دمقي مكونن، اليوم (الجمعة)، أن قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة الاتحادية، سيمنع وقوع كارثة إنسانية، أعلنت جبهة تحرير تيغراي أن القوات الإثيوبية اضطرت للانسحاب من الإقليم بعد خسائرها، مؤكدة أنها ستواصل الحرب، الأمر الذي يجعلها تتجاهل قرار وقف إطلاق النار، واتهمت الجبهة القوات الإثيوبية بالتسبب في الأزمة الإنسانية في تيغراي، لكن وزير الخارجية قال إن حكومة أديس أبابا مصرة على محاسبة مرتكبي الجرائم. من جهته، رأى برنامج الأغذية العالمي أن انسحاب القوات الإثيوبية من تيغراي منحه فرصة أفضل لإيصال المساعدات. ولفت إلى أن المساعدات المتوفرة في تيغراي لن تكفي إلا 680 ألف شخص. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف» اتهمت، (الاثنين)، قوات الحكومة الإثيوبية بتفكيك معدات الأقمار الصناعية في مكتبها بإقليم تيغراي وبانتهاك القانون الدولي الإنساني وحصانة المنظمة الدولية. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة هنريتا فور في بيان: «نحن لسنا هدفاً ويجب ألا نكون كذلك أبداً». وأضافت: إن الأولوية لليونيسف في تيغراي وفي أنحاء إثيوبيا هي مساعدة الأطفال الأكثر ضعفاً، لا سيما أن 140 ألفاً منهم يواجهون بالفعل ظروفاً أشبه بالمجاعة. ودخل مسلحو جبهة تحرير تيغراي عاصمة الإقليم يوم (الإثنين) الماضي بعد فرار قوات الحكومة. وقالت الجبهة: «سيطرنا على عاصمة الإقليم، وتم طرد قوات آبي أحمد»، فيما دعت حكومة إثيوبيا لوقف إطلاق نار بعد سقوط عاصمة تيغراي.