اندلعت في العاصمة اللبنانية (بيروت)، احتجاجات ومظاهرات بين مواطنين وعناصر من الشرطة اللبنانية في مدينة (طرابلس)؛ بسبب تردي الأوضاع المعيشية، واستمرار تدهور الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء. وبحسب صرافين، فإن الدولار تداول أمس، بسعر يراوح بين 17300 و17500 ليرة في السوق السوداء، في حين أشار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن سعر الدولار قد وصل إلى 18 ألف ليرة. ويشهد لبنان أزمة اقتصادية، حذر البنك الدولي الشهر الحالي من أنها تُصنّف من بين أشد وأسوأ الأزمات منذ منتصف القرن ال19، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذية وسط شلل سياسي. وازدادت أخيرا حدة الأزمة، إذ بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها. يذكر أن سعر الدولار كان قد تم تثبيته عند 1507 ليرات منذ 1997، لكن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد جعلت العملة الوطنية تنهار في السوق الموازية غير الرسمية.