تحت الأضواء؛ حصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول على جرعة من لقاح موديرنا الأمريكي، لتكون جرعتها الثانية، بعدما حصلت الزعيمة البالغة من العمر 66 عاماً على جرعتها الأولى من لقاح أسترازينيكا الإنجليزي في أبريل الماضي؛ بعد نحو أسبوعين من اتخاذ السلطات الألمانية قراراً بقصر استخدام اللقاح الإنجليزي على من بلغوا ال 60 عاماً أو أكثر. وجاء ذلك إثر الهلع الذي أثاره الكشف عن إصابة عدد ممن تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا بجلطات دموية نادرة. وحاولت ميركل تبديد المخاوف الشعبية من اللقاح الإنجليزي بحصولها علناً عليه في أبريل. وبقرارها الخضوع أمس الأول للتطعيم بلقاح موديرنا الأمريكي تفتح المستشارة الألمانية، التي ستتقاعد قريباً، الباب أمام إمكان «تخليط» اللقاحات، بأن يعطى الشخص كل جرعة من لقاحين مختلفين. وهو أمر يثير جدلاً في بلدان أخرى، منها بريطانيا، حيث تمت صناعة أسترازينيكا. وأسوة بميركل، سمح رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراغي للمصورين الصحفيين بحضور تطعيمه أمس الأول في العاصمة روما بلقاح فايزر-بيونتك الألماني-الأمريكي، لتكون جرعته الثانية من هذا اللقاح، بعدما حصل على جرعته الأولى من لقاح أسترازينيكا الإنجليزي. وكان دراغي البالغ من العمر 73 عاماً أعلن الأسبوع الماضي أنه قرر تغيير تطعيمه من أسترازينيكا إلى فايزر-بيونتك، على رغم أنه فوق 60 عاماً من العمر، لأن أطباءه أبلغوه بأن الجرعة التي حصل عليها من اللقاح الإنجليزي أنتجت في جسمه أجساماً مضادة قليلة العدد. وكانت حكومة دراغي أعلنت الشهر الماضي أنه أضحى بمستطاع الأشخاص الذين حصلوا على جرعتهم الأولى من لقاح أسترازينيكا أن يحصلوا على جرعتهم الثانية من أي لقاح آخر. وأثر القرار جدلاً كبيراً في إيطاليا، حيث رأى علماء إيطاليون أن تخليط جرعتي اللقاح أمر غير مضمون المأمونية.