اتهمت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم (الأحد)، مليشيا الحوثي بارتكاب 20977 واقعة انتهاك بحق الأطفال في اليمن خلال الفترة 1 يناير 2017 وحتى 1 مارس 2021، كما هجرت وشردت 43608 طفلاً آخرين. وأفاد التقرير بأن الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال قنص وتجنيد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي فرضته المليشيا على أغلب المحافظات التي تسيطر عليها، كذلك استخدام القوة بشكل مفرط. وقالت الشبكة إن فريقها الميداني وثق مقتل 3059 طفلا منهم 1716 طفلاً قتلوا في المواجهات أثناء قتالهم بصفوف الحوثي إذ زجت بهم المليشيا في جبهات القتال. وأضافت أن 4734 طفلا أصيب بينهم 3114 جراء الزج بهم في جبهات القتال. ولفتت إلى أن هناك 321 طفلا أصيبوا بإعاقة دائمة غالبيتهم بسبب الألغام الحوثية. واتهمت المليشيا بتجنيد 12341 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، موضحة أن عملية التجنيد لا تزال مستمرة، فيما يفرضون على بعض القبائل تجنيد الأطفال بالإكراه، ناهيك عن غسل الأدمغة والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الأسر. وكشفت أن ما يزيد على مليوني طفل دفعوا إلى سوق العمل بحثا عن فرصة عمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد، كما حرم 4.5 مليون طفل من التعليم نتيجة تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية للمليشيا ومعسكرات لتدريب المجندين. وحذر التقرير من كارثة إنسانية جراء جرائم الحوثي ضد الإنسانية، مطالبا المنظمات المحلية والدولية والمجتمع الدولي بموقف حازم لحماية الطفولة وفرض القوانين والاتفاقات والإعلانات الدولية الخاصة بحقوق الطفل.