بعد تسليم إيران مقاليد رئاستها إلى إبراهيم رئيسي، ليصبح أول رئيس للبلاد مشمول بالعقوبات الأمريكية، يتخوف المراقبون من انهيار مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي. وأبدت مصادر أوروبية خشيتها من أن يؤدي فوزه إلى تعقيد المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية بسبب وجوده على لائحة العقوبات الأمريكية على خلفية تورطه في إعدامات جماعية للمعارضين في الثمانينات. وكشفت المصادر أن الوفد الإيراني، لم يطلب حتى الآن رفع اسم رئيسي من لائحة العقوبات الأمريكية خلال المفاوضات النووية. ورجحت تلك المصادر احتمال تعليق الجولة السادسة من محادثات النووي الإيراني، مع تعاظم المؤشرات غير الإيجابية وتفاقم الخلافات. وكان رئيس وفد إيران في مفاوضات فيينا عباس عراقجي، قال إن الانتخابات الرئاسية في إيران لن تؤثر على عملية التفاوض الخاصة بالاتفاق النووي، مؤكدا أن فريقه سيواصل مباحثاته بغض النظر عن السياسة الداخلية. ويرى خبراء إيرانيون ودوليون أن رئيسي سيعيد إيران إلى ماض مظلم في وقت يتطلع الإيرانيون والمجتمع الدولي إلى التغيير، مؤكدين أنه كان عضواً في«لجنة الموت» التي حكمت بالإعدام ضد الآلاف من السجناء السياسيين المعارضين. وذكر موقع «أوروبا الحرة» المختص بالشؤون الإيرانية، أن العديد من الصحفيين تعرضوا للتهديد بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الرئيس الجديد.