في استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك جديد لحرمة «الأقصى» يهدد بانهيار وقف إطلاق النار، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس (الثلاثاء) المسجد المبارك تحت حراسة شرطة الاحتلال، ووفقاً لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإن 40 مستوطنا و26 شرطيا نفذوا العملية. وتشير التوقعات إلى مزيد من الاقتحامات الاستفزازية التي سيقوم بها المستوطنون بحماية الشرطة. ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن الاقتحامات تتم على فترتين عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. وتدعم جماعات اليمين الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى (الخميس) القادم بعد قرار الشرطة الإسرائيلية عدم السماح لمسيرة الأعلام الاستفزازية بالبلدة القديمة من المدينة. وهدد النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى، مؤكداً أنه يتمتع بحصانة برلمانية ولا يوجد أي قانون يفرض عليه أن ينسق مع الشرطة الإسرائيلية. ونقلت قناة إسرائيلية عن مصادر أمنية أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اقترح على القيادة إقامة مسيرة الأعلام في ساحة حائط البراق بالقدس المحتلة بعد مطالبة نتنياهو بتقديم بدائل وتحديد موعد ومسار آخرين لمسيرة الأعلام.