أكد السفير الياباني بالمملكة فوميو إيواي التاريخ الكبير والتعاون المشترك بين السعودية واليابان تحقيقا للرؤية المشتركة التي شهدت تسارعا كبيرا منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان في 2017، فوصل عدد المشاريع المشتركة إلى 80 مشروعا. وأوضح أن عدد المشاريع قبل 2017 كان محدودا ب30 مشروعا لتضاف عقب الزيارة 50 مشروعا. جاء ذلك خلال زيارة السفير إلى المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، أمس، يرافقه رئيس الفريق الاقتصادي، وعضو فريق الشؤون السياسية، وكان في استقباله المدير التنفيذي سالم حسن الأسمري، والخبراء اليابانيون بالمعهد، وأعضاء هيئة التدريس والتدريب ومنسوبو المعهد. واطلع السفير الياباني على عرض مرئي عن المعهد منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا وصرحا تعليميا ومعلما من معالم التطور والنمو في إعداد الكوادر الوطنية، واستمع إلى شرح مفصل عن المعهد الذي كان حلما يراود الكثير من الشباب السعودي. وتضمن العرض المرئي قصة إنشاء المعهد بأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي أمر بتخصيص قطعة أرض للمشروع مساحتها أكثر من 70000 متر مربع ليقام عليها في 2003، ليثبت منذ ذلك الحين ريادته كأفضل مركز معتمد لتوفير التدريب المهني للسعوديين في مجال تكنولوجيا وصيانة السيارات، كمعهد غير ربحي، يعمل على تأهيل الشباب السعودي للعمل في مراكز صيانة السيارات. وبعد العرض سجل السفير الياباني فوميو إيواي جولة على كافة مرافق المعهد، وشاهد الفصول الدراسية، وقاعة المدربين، والخبراء اليابانيين، ومباني تدريب الطلاب في ورش المعهد، والعيادة الطبية، وقسم شؤون الطلاب، وكافة مرافقه التي أنشئت من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة الملتحقين به. وألمح إلى حجم التعاون السعودي - الياباني في مجال الثقافة والفن والسياحة، مؤكدا العمل المشترك بين الشركات في البلدين بمجال إنتاج الأنيمشين لصناعة أفلام، متطلعا إلى مشاهدة أحد تلك الأعمال وهو الفيلم السعودي «رحلة». وأفصح فوميو إيواي عن إصابته بفايروس كورونا خلال إقامته في دولته اليابان، ما منعه من تلقي لقاح كورونا حتى حضوره المملكة ليقوم أخيرا بتلقي اللقاح، واصفًا التجربة بالعظيمة لما شاهده من عمل وخدمات صحية يقدمها شباب وشابات المملكة وهي جهود مشكورة للحكومة السعودية التي لم تفرق بين المواطنين والمقيمين، وأثنى على الجهود وكل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها.