منذ 30 عاماً وبالتحديد في عام 1991، انطلقت منارة mbc، التي رسمت خريطة الإعلام في الشرق الأوسط، لتكون الوجهة التلفزيونية الأولى، منذ بزوغها حتى ريعان شبابها الآن. وبدأت mbc بقناة واحدة، ولكنها تحولت بفضل عرابها ورئيس مجلس إدارتها الشيخ وليد آل إبراهيم إلى مجموعة كاملة متكاملة، وإمبراطورية إعلامية لا منافس لها في سوق الإعلام، حتى أن العمل فيها أضحى حلماً لكل العاملين في المجال الإعلامي في الوطن العربي. وتعمل إمبراطورية mbc بروح شابة متجددة مواكبة للتطورات في الإعلام، ومنصات مختلفة وبرامج متنوعة، وأعمال عربية خالدة في الذاكرة، وتقود الفكر والترفيه عبر شاشاتها المتعددة التي تستهدف جميع شرائح المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج. والفكر الذي تعمل به مجموعة mbc منذ ولادتها مختلف تماماً عن باقي القنوات التلفزيوينة العربية، كون المجموعة تتجدد وتلبس ثياب التطور كل يوم، وتحتضن المميزين والمبدعين والموهوبين من الإعلاميين، وتصنع النجوم عبر منصاتها، وتستقطب النخب الإعلامية والفنية لشاشاتها، وتخاطب جمهورها بلسان واحد للجميع بلا تفرقة ولا تمييز، مع تأكيدها في طرحها على محاربة التطرف والإرهاب. والمجموعة التي تأخذ من مدينة دبي الإماراتية مقراً لها ولد من رحمها قنوات عديدة تستحوذ على حيز الفضاء العربي، ومنصات رقمية تتصدر «الترند» في الشبكات الاجتماعية، ما جعل المجموعة تصل إلى العالمية، لتكون ضمن العشر الأول في الأكثر مشاهدة. ولم يتوقف دور المجموعة على البرامج والأعمال الفنية والتقارير الإخبارية، بل امتد إلى صناعة النجوم، وتطوير المواهب، والبحث عن المبدعين في شتى بقاع الوطن العربي، حيث عمدت إلى الاهتمام بالأسماء الموهوبة مذ لحظات بثها الأولى، وبدا ذلك جلياً في الأسماء الإعلامية التي تتصدر المشهد العربي، وأيضاً البرامج والأعمال البارزة مرت من شاشاتها. وفي سبيل تطوير المجموعة للاعتناء بالمواهب، أطلقت عشرات البرامج المنوعة في الغناء والتمثيل، من خلال تعريب البرامج العالمية وبثها عبر شاشة mbc، وتخرج منها نجوم الوسط الفني حالياً منهم كارمن سليمان ومحمد عساف وآخرون. وأطلقت مجموعة mbc في العام الماضي «أكاديمية» متخصصة في التعليم والتدريب، التي تهدف إلى اكتشاف وتطوير المواهب في الكتابة والتمثيل والغناء والتمثيل وجميع الفنون الأدائية، إضافة إلى إطلاقها منصة «شاهد» التي يزداد مشتركوها يومياً، بفضل الأعمال الحصرية التي تقدمها، وتواكب من خلالها أحدث التطورات التقنية في الإعلام. وعززت mbc من علاقتها مع مؤسسات الفكر والثقافة والترفيه في الوطن العربي، وعقدت شراكات مع تلك المؤسسات، بغية الارتقاء بالمجتمعات ورفع مستوى الوعي والثقافة، وتأهيل شبان وشابات لسوق العمل في مجالات الفنون والترفيه، آخرها مع الهيئة العامة للترفيه، التي يرأس مجلس إدارتها المستشار تركي آل الشيخ، من خلال مبادرة «رحلة إبداعية حول المملكة»، إذ يدعم آل الشيخ المبادرة التي تهدف إلى البحث عن الموهوبين في المملكة. وتحظى المجموعة بدعم واهتمام من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الذي وقع مؤخراً اتفاقية مع رئيس mbc وليد آل إبراهيم لتأسيس مقر جديد للمجموعة في العاصمة الرياض، ضمن مشروع «المدينة الإعلامية» الحاضنة لقطاعات الثقافة والتقنية والإعلام؛ وذلك بهدف مزاولة الأعمال منها، ضمن الأعوام الخمسة القادمة. ويقف خلف تلك الأفكار والخطط ورسم طريق مجموعة mbc رجل الإعلام وابنه الشيخ وليد آل إبراهيم، الذي يتابع ويدعم ويشجّع، من أجل استدامة النجاح، والمحافظة على قمة الإعلام العربي، الأمر الذي جعل قناة mbc المحطة الوحيدة الذي يتابعها ملايين العرب في وقت واحد، وكذلك لديه نظرة مستقبلية في الإعلام، حيث جعل من المجموعة إمبراطورية سعودية في مجال الترفيه والإعلام. ونجاح آل إبراهيم في قيادة mbc على مدى عقود وحتى الآن، منحه الجوائز والألقاب الإعلامية، وما يمر عام إلا ينال تكريماً أو لقباً، وهذا يؤكد تميزه وتفوقه، إضافة إلى إيمانه بالمواهب والقدرات، خصوصاً السعودية، حيث يحظى الشبان السعوديون بدعم في المجموعة، وأيضاً لم يغفل صناعة محتوى سعودي خاص بالمشاهد في السعودية. وقصة تفرد مجموعة mbc في سماء الإعلام جعل منها نموذجاً يقتدى به في المجال، ومنحها الأفضلية عاماً بعد آخر، وأنها منجز سعودي عربي عالمي في صناعة المحتوى التلفزيوني والرقمي.