لم تكن زيارة الإرهابي عبدالملك الحوثي ووالده وأشقائه إلى طهران عاصمة الإرهاب العالمي، هي الوحيدة من نوعها، بل قام عدد كبير من القيادات الحوثية على مدار السنوات الماضية بزيارات متعددة لإيران، خصوصاً خلال ما سمي بحقبة «ثورات الربيع العربي» الذي استغله نظام الملالي في تسمين قيادات الحوثي وسماسرتها؛ ومنهم المدعو علي البخيتي حيث تم تدريبهم وتأهيلهم علي فنون وأدوات التخريب والتدمير والإرهاب ليكونوا جاهزين لنشر الفكر الطائفي الإرهابي في اليمن. واستمرت إيران في استقطاب سياسيين وناشطين وإعلاميين وأبناء المشايخ من المناصرين للحوثي، من ساحة التغيير للسفر تحت مسمى دورات تدريبية في الضاحية الجنوبية لبيروت ليتم نقل العشرات منهم بعد تشبعهم من أهداف نظام طهران التدميرية. وقال رئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة يحيى مقيت ل«عكاظ»: إيران ركزت على الشخصيات القبلية الصاعدة والشباب الطموحين وتستدرجهم عبر الإغراء بالمال، مضيفا أن الكثير من الشخصيات القبلية الشابة والسياسيين اليمنيين جرى نقلهم بتواطؤ من اللوبي الموالي للحوثي الذي كان يخترق مؤسسات الدولة إلى طهران عبر عواصم أخرى. وكشف أنه «من أبناء منطقتي، نقل الحوثيون 200 شاب على رأسهم عدنان قفلة عبر التهريب إلى إرتيريا، ومنها إلى طهران للتدريب بمختلف المجالات».