ألم تفكر أثناء حوارك المسموم ولو للحظات قبل أن تفجّر قريحتك غير المسؤولة والمصابة بمرض «العنجهية» والحضرية الصّدئة؟!.. لم تتماسك أعصابك البلاستيكية المهترئة التي للأسف لم تساعدك وتذكّرك بأنك في منصب مهم وحساس. لن ألومك ولا أعتب عليك لأنك لم تكن وزيراً مهماً لدولة كانت في زمن مضى دولة يشار لها بالبنان، لبنان الرجال والسياسة والثقافة والفن والجمال، وللأسف أصبحت دولة تُدار من قبل دولة «حزب الشيطان» وأعوانه الذي لا يراعي مصالح وقيمة وطنه ومواطنيه الأبرياء. غربلك الله «مسيو شربل»، فقدت أعصابك بمجرد أن تداخل معك أحد شبابنا الواعي الذي أفقدك وعيك وكأنه عرف مسبقاً الكتاب من عنوانه وأنه «ما عندك أحد».. أرعشك وهزّ كيانك اسم المملكة العربية السعودية بحضارتها وباديتها التي يعرف كل لبناني أصيل مقيم بيننا أنه عزيز كريم، مغلوباً على أمره في بلده في عهدك وحزبك. غربلك الله «يا مشربل»، نسيت نفسك في ساعة كانت هي نهاية حياتك العملية وقيمتك الشخصية بتجاوز حدودك تجاه دولة وقفت بدون منّة بشعبها وإمكاناتها مع لبنان، البلد الذي أحببناه أرضاً وشعباً ولم نكن في يوم من الأيام إلا أهل محبَة ودعاة سلام مع كل شعوب وقارات العالم.. لكن عندما يتجرأ ويتطفل على قادتنا ووطننا وبداوتنا التي هي أصالتنا التي نعتز بها ونفتخر، فإننا نُحرق من يحاول المساس بنا.. نعم طيبتنا غلّابة وقلوبنا واسعة وصدورنا رحبة لمن يعتذر بقناعة وصدق، أمّا من يحاول خداعنا وتجاوز حدوده كان من يكون فإنه لن يجد إلا مصير «شربل» وكل من تشربل معه. لبنان بلد عزيز ولا نرضى عليه وأهله «الضيم» والمعاناة، ولكن نتمنى أن لا يستمر على هذا الخط والنهج الخطير بلا قيادة واعية تراعي مصالحه وشعبه واستسلام كامل لهذه الطغمة وهذا الوباء المسمّى «حزب الشيطان»، الذي يُعادي كل ما هو عربي وإسلامي، ولاهمّ له إلا نشر القتل والدمار في كل مكان.. حسبنا الله ونعم الوكيل.