صعّد المواطن عمر عوض العنزي، شكواه عقب فقدانه زوجته وجنينها، مطالبا وزارة الصحة بمحاسبة المتسببين في وفاة زوجته. وقال ل«عكاظ» إن زوجته أثير مفضي حركان الكويكبي «راجعت مستشفى القريات يوم الثلاثاء 29/9/1442 بعد صلاة الفجر، وتم إدخالها إلى قسم النساء بالطوارئ لأنها كانت تشكو من آلام أسفل الظهر، وتم الكشف عليها بواسطة طبيبة عربية بالطوارئ، وبعد فحص السونار أبلغتني الطبيبة أمام زوجتي بأن الجنين متوف دون مراعاة للحالة النفسية لزوجتي. وتم نقلها إلى قسم النساء والولادة، وظلت لنحو ساعتين دون أي إجراء أو خدمة علاجية بحجة اشتباه إصابتها بكورونا. وأعقب ذلك إنزالها من الغرفة ورأيتها وهي تسير على قدميها وهي منهكة دون عربة أو مرافقة طبية وتمريضية، وأكدت مجددا أن طبيبا عربيا فحصها وأبلغها بأن الجنين متوف ثم حذر الممرضات من الاقتراب منها بسبب اشتباه إصابتها بكورونا. ثم أنزلوها إلى أسفل، دون تنويمها أو عزلها طبيا». يواصل العنزي أن زوجته تعرضت لإهمال لنحو ساعتين ثم أُخذت منها مسحة كورونا التي أظهرت نتيجتها لاحقا خلوها من الفايروس، «لا أعرف ما الأعراض التي جعلت الطبيب يشتبه في زوجتي -رحمها الله- ووضعها في هذا الموقف تعاني من الإهمال الذي تواصل لاحقا بإعطائها حقنة فولتارين لتخفيض درجة حرارتها رغم أن استخدام فولتارين للحامل خلال الأشهر الأخيرة من الحمل يؤدي إلى مشاكل للمرأة الحامل ويؤدي إلى إطالة فترة النزيف وهذا ما حدث لاحقاً». ويضيف العنزي أنه «تم إعطاؤها إبرة مع المغذي فشكت زوجتي من آلام حادة وحضرت طبيبة ورفضت إجراء عملية قيصرية لها وأخبرتها بأنها ستتحمل الولادة الطبيعية، علما بأنها لم تكن تشكو من نزيف. وصعدت لها الساعة 11:30 ووجدتها تعاني من آلام. وبسؤال والدتها ما حل بها أخبرتني بأنهم أعطوها إبرة الطلق الصناعي في الوريد وحدثت بعدها مضاعفات بسبب استعجالهم على إخراج الجنين». ويتساءل: «لماذا لم يتم وضعها في غرفة تحت الملاحظة ومتابعة حالتها؟». ويرى العنزي أن زوجته خضعت إلى جرعة طلق صناعي ما تسبب في زيادة مفعوله في أقل من نصف ساعة ما أدى إلى حدوث النزيف الشديد خلال الولادة التي حدثت عند الساعة 12 ظهراً داخل غرفة العزل، وبعد توليدها خرجت الطبيبة مرتبكة وهربت من المكان ودخلت أم زوجتي على ابنتها ورأتها وهي تنزف ولم تتم خياطة المكان، وكان وضعها سيئا لا تتحرك ولم يكن أي من الأطباء أو الممرضات موجودا في تلك اللحظة، بينما كان الجنين المتوفى بجانبها. استأصلوا الرحم.. لكن «أثير» ماتت ! أكد العنزي أن زوجته كانت تنزف بشدة ولم يقم أي من الأطباء بالتدخل برغم مطالبتها بذلك، لكن الطبيبة رفضت ذلك وقالت لها عليك استدعاء طبيب باطنية، وبعدها بدقائق تدهور وضع «أثير» الصحي وانخفض الضغط والأكسجين دون تدخل من أحد وظلت والدتها تصرخ أنقذوا ابنتي، واستمرت فترة النزيف الحاد أكثر من نصف ساعة دون تدخل من الأطباء، وعند الواحدة ظهراً بدأت طبيبة في خياطة الجرح لكن حالتها كانت سيئة. «وعند الساعة 1:45 ظهرا حضر طبيب عربي وأخبر زوجتي بأن وضعها مستقر ولا داعي للقلق وقاموا بإعطائها كيس دم وهي في غرفة العزل والنزيف مستمر ويملأ المكان ثم أدخلت غرفة العمليات وتم تخييري إما استئصال رحمها أو فقدان حياتها فجاوبته أنقذوا حياتها، وأمرني الطبيب بالتوقيع على أوراق مفادها وضع أثير قبل عمل العملية، واستغرقت العملية أكثر من 3 ساعات وتم إعطاؤها أكياس دم وصفائح بكثرة». ويواصل العنزي أنه «في فترة العصر خرج الطبيب وأبلغنا باستئصال الرحم وأن الحالة غير مستقرة وسيتم إدخالها للعناية المشددة، وطلب منا أن نتصل على بنك الدم لطلب أكياس الدم نظراً لعدم توفرها، وعند الساعة 2:30 صباحاً من يوم الأربعاء الموافق 30/09/1442 أخبرني الدكتور بالعناية المركزة بأن «أثير» فارقت الحياة!». «الصحة»: الشكوى أمام لجنة الأخطاء المهنية أشارت صحة محافظة القريات إلى أنه بشأن وفاة سيدة، يرحمها الله، بسبب خطأ طبي في مستشفى القريات العام فإن الصحة تقدم خالص عزائها ومواساتها لذوي المتوفاة وتود الإحاطة بأنه تم على الفور اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة للتعامل مع القضية وتشكيل لجان طبية من عدة تخصصات لاستكمال الإجراءات النظامية للشكوى المقدمة من ذوي المتوفاة وتحويلها إلى لجنة الأخطاء الطبية والمهنية لحين الانتهاء من استكمال التحقيقات كافة. وتؤكد صحة القريات حرصها على التجاوب السريع مع أي شكوى حيال الخدمات الصحية في المنطقة وتطبيق الإجراءات النظامية والعمل على تلافي أوجه القصور.