للعام الثاني على التوالي، يحتفل أهالي حائل بعيد الفطر المبارك في ظروف استثنائية يفتقدون فيها رونق ولذة ومظاهر الاحتفال بعيد الفطر كما اعتادوا عليها في سنوات ماضية، إذ كانوا يحتفلون فيه وفق عاداتهم الاجتماعية وسط فرح عارم يسود جميع أرجاء المدينة والمحافظات والقرى، إذ كانوا يجتمعون في شوارع الأحياء وميادينها مقدمين الأواني مليئة بالولائم ويتناولون وجبات العيد وحلوياته ويتبادلون التهاني والتبريكات قبل أن ينتقلوا إلى المنازل التي تفتح أبوابها مبكراً صباح العيد، ويتبادل الأصدقاء والأقارب والجيران الزيارات والتهاني فرحين ومبتهجين بهذا اليوم السعيد. وفي هذا العام أدى الأهالي صلاة العيد في المساجد وقضوا يومهم الأول بالاجتماع في المنتجعات الخاصة والمنازل والمزارع والاستراحات وسط التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ضد انتشار فايروس كورونا مطبقين التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص بعدم التجمع بما يزيد على العدد المحدد، وعاش الأهالي جزءا من فرحة العيد التي غابت العام الماضي 2020 بشكل كامل بسبب فرض منع التجول الكامل خلال أيام العيد لتفشي فايروس كورونا، واكتفى الأهالي آنذاك بقضاء أيام العيد مثل بقية أيام الشهر مع عائلاتهم في منازلهم أو مزارعهم الخاصة. وأكد إبراهيم سعيّد الزيد أن «عيد الفطر لهذا العام عشنا فيه جزءاً من فرحة العيد التي غابت كلياً العام الماضي بسبب المنع الكلي الذي فُرض للحد من تفشي فايروس كورونا، إلا أننا لم نشعر بلذة ونكهة فرحة العيد التي نعيشها في سنوات مضت»، وأضاف: «الحمد لله هذا العام صلّينا في المساجد واكتفينا بالاجتماع مع الإخوان وأبنائنا في منزل الوالد متقيدين بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد وعدم المصافحة وكذلك العدد المحدد للاجتماع من قبل جهات الاختصاص»، مبيناً «لم نزر أحدا من الأقارب ولا الجيران واكتفينا بالاتصال الهاتفي لتهنئتهم بالعيد». من جهته، أشار فهد المهنا إلى أن «عيد الفطر هذا العام قضيناه بمعية الوالد والإخوان، فمنازلنا متجاورة، واجتمعنا في منزل الوالد وتناولنا ولائم العيد»، مضيفاً «طبقنا الإجراءات الاحترازية والوقائية ولم يتجاوز عددنا في المنزل ال20 شخصاً، واحتفلنا بالعيد مع أبنائنا على طريقتنا خلاف المعتاد سنوياً الذي كنا نقضيه مع الجيران والأقارب»، لافتاً إلى أن «هذا العام أفضل من العام الماضي الذي حرمنا فيه من الشعور بلذة العيد بسبب المنع الكلي لمنع تفشي فايروس كورونا»، مبيناً أن الجميع هذا العام تقيدوا بتوجيهات الجهات ذات الاختصاص بمنع التجمعات. فيما أوضح سالم فهيد العنزي أنه «في ظل الظروف الراهنة والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومنع التجمعات فضلنا قضاء أيام العيد في المزرعة التي وفرنا فيها جميع وسائل الترفيه والاجتماع والالتقاء بالوالد والإخوان، ورتبنا جدولا بين الإخوان لتقديم ولائم العيد في المزرعة يستمر حتى نهاية اليوم الثالث»، مضيفاً: «تقيدنا بالأعداد المحددة من قبل الجهات ذات الاختصاص وسط الإجراءات الاحترازية والوقائية». وعن العيد هذا العام قال «رغم الظروف الراهنة إلا أنه أفضل بكثير من العام الماضي الذي لم نشعر أنه يوم عيد بسبب ظروف المنع الكلي»، متمنياً أن تزول جائحة كورونا وتعود الحياة الطبيعية لنشعر بلذة مثل هذه المناسبات ونعيش أجواءها بكل فرح وسرور.