منذ 17 عاما أسس الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، «جمعية مراكز الأحياء» بمنطقة مكةالمكرمة، هدفه أن تكون صوتاً للمواطن توصله بالجهات الحكومية لتنفيذ الخدمات المطلوبة بأحيائهم وتقييم أدائها في الأحياء، ومساندة تلك الجهات لإيصال رسائل تلك الجهات للمواطن والمقيم والوقوف على احتياجاتهم طبقاً لتوجهات ولاة الأمر، وكان يتطلع، يرحمه الله، لأن تكون مقرات «العُمُد» داخل مراكز الأحياء. والمتتبع لأداء المراكز بالمنطقة يرى البطء في تزايد أعدادها إن لم يكن تناقصاً، إذ أغلقت بعضها، وبعيداً عن التحري في أسباب الإغلاق فإن الدور الحالي الذي تقوم به بعض المراكز لا يرتقي لتطلعات المجتمع، وانحصر في عقد الدورات التدريبية والمهرجانات. في رأيي ومن خلال خبرتي في الشأن الاجتماعي عدة سنوات، فإن ذلك يعود لعدة أسباب أهمها عدم وجود دعم مادي لتلك المراكز أو عدم وجود مواءمة بين نظام مراكز الأحياء ونظام الجمعيات الأهلية، أو عدم تفاعل أفراد المجتمع مع المراكز. وأقترح لتفعيل مراكز الأحياء وتطبيق فكرتها على مستوى المملكة تحويل الجمعية إلى هيئة وطنية برئاسة ولي العهد، يحفظه الله، ودمج المجالس البلدية مع مجالس المناطق ومجالس الأحياء تحت إشراف الهيئة المقترحة.