سعدنا جميعاً باللقاء الشمولي الشفاف لولي العهد بمناسبة مرور خمسة أعوام على «رؤية 2030» وضع فيه النقاط على الحروف، إذ كرست الرؤية مبدأ نشر الخطاب الديني المتسامح والتعايش، ومحاربة الأفكار التكفيرية. قائد مسدد ملهم يفخر بالشعب السعودي ويراهن عليه، وشعب يثق في طموحه وإصراره وحنكته فيقف معه وخلفه وأمامه لتحقيق هذه الرؤية المباركة، لنرسم مستقبلاً واعداً بإذن الله تعالى، لأجيال قادمة تكمل مسيرة الإباء، متمسكة بعقيدتها؛ عقيدة الوسطية والاعتدال والتسامح، وأخذت بأسباب التقدم والتطور من تقنية وتكنولوجيا في مختلف الميادين، وما نشهده في هذه السنوات الخمس من تقدم وبرامج ومشاريع لا يتسع المقام لسردها أكبر دليل على أننا نسير على الطريق الصحيح. ونحن نعيش تلك الذكرى كان من ثمار تلك الرؤية واقعا وازدهارا متجددا في تاريخ الوطن.. تلك الرؤية الطموحة التي نقلت البلاد إلى مرحلة النماء والازدهار والدولة الحديثة التي تحققت في عهود ملوك هذه البلاد المباركة، ليأتي ولي العهد المفعم بالطموح والحيوية وبدعم من خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عزه، صاحب الخبرة الطويلة في الحكم والسياسة، ليرسم محمد بن سلمان سيد الحالمين مرحلة جديدة من مراحل الدولة العريقة تتسم بالطموح الذي يعانق السحاب ويتجه بالدولة إلى أن تكون «السعودية العظمى» بكل ما تعنيه هذه الكلمة في مختلف الميادين وفق مؤشرات الأداء العالمية ومدارج مستويات الريادة والتميز، لتكون المملكة في مصاف الدول العظمى المتقدمة، ويكفينا فخراً أن المملكة الأولى عالمياً في مستوى الأمن، ورئاسة مجموعة العشرين، وترسخ صندوقا سياديا ضخما. الرؤية، كما هو معروف، حملت برامج متعددة، ومبادرات عملاقة تضمنت الكثير من المشاريع الكبيرة المحققة للوطن والمواطن رغد العيش والحياة الكريمة، وتجعل المملكة -كما أرادها المولى عز وجل- خادمة للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وناصرة لجميع قضايا المسلمين. بارك الله الجهود المخلصة، وبارك في قادة هذه البلاد وشعبها العظيم، وأدام الله علينا الأمن والأمان ورغد العيش والاستقرار. أخيراً.. لقد قالها محمد بن سلمان "المواطن السعودي أغلى ما تمتلكه المملكة"؛ ذلك هو حديث القلب إلى الروح.. كلمات قالها قلب قائد فوصلت لروح مواطن، سبقت الأفعال الأقوال.. تلك هي العلاقة بين الراعي والرعية.