ارتفع عدد جرعات اللقاحات في العالم أمس (السبت) إلى 993.88 مليون جرعة في 172 بلداً، وذلك بعد أقل من 150 يوماً من التطعيم في أول دولة في العالم ابتدرته، وهي بريطانيا، في الثاني من ديسمبر 2020. وقدرت بلومبيرغ أمس أن 96% من سكان المعمورة يعيشون حالياً في بلدان ناشطة في حملات التطعيم ضد وباء كوفيد-19. ويعني ذلك أن العالم سيبلغ استخدام مليار جرعة من اللقاحات في غضون أيام. ويمثل استخدام اللقاحات بهذه الكثافة والسرعة أملاً كبيراً للعالم في إمكان دحر جائحة كورونا، التي أدت الى أكثر من 3 ملايين وفاة خلال عام، منها مليون وفاة في القارة الأوروبية، و568 ألفاً في الولاياتالمتحدة، و378 ألفاً في البرازيل. وفي أحدث تطور في عالم اللقاحات؛ قررت اللجنة الاستشارية الأمريكية في شأن ممارسات التحصين أنها تساند استئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون، الذي تم تعليقه قبل 10 أيام، في الولاياتالمتحدة، إثر إصابة 7 أشخاص بجلطات دماغية نادرة الحدوث. وحصل أكثر من 8 ملايين أمريكي على هذا اللقاح ذي الجرعة الواحدة. وقالت اللجنة الاستشارية إنها راجعت سجلات 15 شخصاً تعرضوا لجلطات في الدماغ، توفي اثنان منهم، ولا يزال سبعة منومين في المستشفيات، بينما سمح الأطباء لخمسة منهم بالخروج من المستشفيات. والحالات ال15 حدثت كلها لنساء، أعمار 13 منهن دون ال50 عاماً. وذكرت اللجنة في تقريرها أنه حتى 21 إبريل الجاري حصلت نحو 4 ملايين امرأة أمريكية على لقاح جونسون آند جونسون. وقالت مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الدكتورة روتشيل فالنسكي (الجمعة) إنه على رغم تعليق التطعيم بجونسون آند جونسون، إلا أن كثيراً من الأمريكيين أكدوا أنهم راغبون في الحصول عليه. وأضافت أنها تعتقد أن كون جونسون أند جونسون يعطى في جرعة وحيدة هو سبب رغبة مزيد من الأمريكيين في تحصين أنفسهم به ضد الوباء. وقرر العلماء الأمريكيون أن قدرة جونسون آند جونسون على منع التنويم بالمشافي، ومنع الوفاة بالوباء تعد فائدة ترجح كفتها على التأثيرات الجانبية المحتملة من تعاطي هذا اللقاح. وأعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي (الجمعة) أن تحليلها للحالات التي أصيبت بجلطات إثر استخدام لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا-أكسفورد الإنجليزي يؤكد أن فوائد هذين اللقاحين تفوق مضارهما كثيراً، وأنه ينبغي التوعية بأن تلك الجلطات الدماغية نادرة الحدوث، بحيث يصبح أفراد الجمهور مدركين أي مخاطر محتملة. لكن الوكالة الأوروبية للأدوية شددت على أن فائدة لقاح أسترازينيكا تتوقف على العمر ومدى تفشي الفايروس وسط السكان. وأضافت أنه إذا كان التفشي منخفضاً، فإن مخاطر الآثار الجانبية للقاح تكون أكبر من فوائد منع التنويم والحيلولة دون الوفاة، بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. ومن شأن ذلك أن يعزز اتجاه دول أوروبية عدة الى قصر إعطاء اللقاح الإنجليزي على من تجاوزت أعمارهم 60 عاماً. وقالت شركة جونسون آند جونسون (الجمعة) إنها تؤيد أن تضيف السلطات الرقابية الصحية تحذيراً إلى منتجها من مخاطر الإصابة بالجلطة، وإرشادات للممارسين الصحيين بشأن كيفية التعامل مع هذه الحالات النادرة الحدوث. وتم إبلاغ السلطات الصحية الأمريكية أمس الأول بأن تطعيم جميع البالغين الأمريكيين سيستغرق 88 يوماً. لكن ذلك سينخفض إلى 74 يوماً إذا تم استئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون. وعلى رغم تدهور الأزمة الصحية في الهند؛ قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها لن تقتسم ما تملكه من لقاحات مع الهند. لكنها تمسكت بأنها ملتزمة بتخصيص 4 مليار دولار لمبادرة كوفاكس العالمية الرامية لتزويد الدول النامية بحاجتها من اللقاحات. وفي نيويورك؛ أعلن حكم الولاية أندرو كومو الليل قبل الماضي بدء حملة لتطعيم عمال البقالات والحانات الإسبانية في نيويورك. ويشمل ذلك تطعيم سائقي سيارات وشاحنات نقل البضائع لتلك المحلات. ويمثل المنحدرون من أصول إسبانية لاتينية نحو 19% من سكان نيويورك.