ذكر علماء في أبحاث نشرتها مجلة «إنفيرس» الرقمية، التي تعنى بشؤون التكنولوجيا والعلوم، أن من شأن اللقاحات المضادة لفايروس كورونا الجديد أن تفتح مغاليق معالجة مرض السرطان ونقص المناعة المكتسب (الإيدز). وأشاروا إلى أنهم يعكفون على تجربة تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA) المستخدمة في صنع لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، لمعالجة السرطان والإيدز، ومنعهما من الاستفحال المؤدي إلى الوفاة. واستخدم العلماء الذين طوروا لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك قطعة من الشيفرة الوراثية للفايروس ووضعوها على كرة من البروتين الذي يكسو سطح الفايروس، لإبلاغ نظام المناعة لدى الإنسان بكيفية تصديه لأي هجمة من الفايروس نفسه. وتستخدم اللقاحات التقليدية فايروساً نافقاً لتعليم نظام المناعة كيفية التعرف على الفايروس الحقيقي إذا غزا الخلايا، ليقوم بتدميره. وعلى صعيد آخر، أصدرت الحكومة الهندية أمس قراراً يمنع تصدير عقار ريمديسفير المستخدم في معالجة المصابين بفايروس كوفيد 19، في مسعى لاحتكار أكبر كمية من هذا الدواء في أتون الموجة الفايروسية التي تتعرض لها الهند هذه الأيام. وأوضحت وزارة الصحة الهندية في بيان أمس الأول أن ذلك يأتي بسبب ارتفاع الطلب على عقار ريمديسيفير في المستشفيات التي تغص بمصابي كوفيد 19. وتوقعت أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعاً متزايداً في الطلب على هذا العقار. وتقوم شركات أدوية هندية بتصنيع ريمديسفير بترخيص خاص من شركة غلياد الأمريكية. وتصل الطاقة الإنتاجية لتلك الشركات إلى 3.9 مليون وحدة من ريمديسفير شهرياً. وقالت وزارة الصحة الهندية إنها ستبذل كل ما يسعها من تدابير لمنع تهريب هذ العقار إلى السوق السوداء، من خلال تشجيع المصانع التي تنتجه على زيادة الكميات التي تنتجها منه.