بعد 6 أيام من تعطيل حركة الملاحة، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الإثنين)، أن المصريين نجحوا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بالعملية. وقال السيسي: «بإعادة الأمور لمسارها الطبيعي بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري»، مضيفاً: أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة. وتابع: «لقد أثبت المصريون أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون». وكان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أعلن تغيير اتجاه حاملة الحاويات العالقة في القناة «بنسبة 80%» بعد أن نجحت قاطرات عملاقة في تعويمها جزئيا، متوقعا إعادة فتح الممر المائي أمام حركة الملاحة خلال الساعات القادمة، مؤكداً بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية بنجاح بعد استجابتها لمناورات الشد والقطر. لكن المدير التنفيذي لمجموعة «رويال بوسكاليس»، الشركة الأم للشركة الهولندية المكلفة المساعدة في تحرير سفينة الحاويات، قال إن «الأصعب ما زال أمامنا» لإتمام العملية. وأضاف بيتر بيردوفسكي «الخبر السار هو أنه تم تحرير مؤخرة السفينة، لكن هذا كان برأينا الجزء الأسهل، والتحدي ما زال أمامنا لتسييرها».