أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن إريتريا ستسحب قواتها من منطقة تيغراي، بعد أن باشرت أديس أبابا في نوفمبر حملة عسكرية للإطاحة بالسلطات المحلية لاتهامها بشن عمليات على معسكرات للجيش الفيدرالي. وقال في بيان اليوم (الجمعة): خلال محادثاتي مع الرئيس الإريتري اسياس أفورقي بمناسبة زيارتي إلى أسمرة، وافقت الحكومة الإريترية على سحب قواتها إلى خارج حدود إثيوبيا. وأضاف: بعد زيارة لإريتريا، أن القوات الإثيوبية ستتولى حراسة المناطق الحدودية «على الفور». وأقر آبي هذا الأسبوع لأول مرة بحدوث فظائع مثل الاغتصاب، وقال إن أي جنود ارتكبوا جرائم سيُعاقبون. وأكد عشرات الشهود في تيغراي أن الجنود الإريتريين كانوا يقتلون المدنيين بانتظام وارتكبوا عمليات اغتصاب جماعي وعذبوا النساء ونهبوا البيوت والمحاصيل. ولم ترد إريتريا على استفسارات تتعلق بتقارير الفظائع. وجاء إعلان مكتب آبي أحمد بعد ضغوط مكثفة من الولاياتالمتحدة وغيرها لمعالجة أزمة تيغراي الدامية، إذ وصف شهود عيان قيام جنود إريتريين بالنهب والقتل والاغتصاب. وكانت الأممالمتحدة قالت، (الخميس)، إن 5 عيادات طبية في منطقة تيغراي بإثيوبيا سجلت أكثر من 500 حالة اغتصاب، منبهة إلى أنه نظراً للوصمة المرتبطة بالأمر ونقص الخدمات الصحية فإن من المرجح أن يكون العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك بكثير. وقالت نائبة منسق مساعدات الأممالمتحدة في إثيوبيا وفاء سعيد، إنه تم تسجيل 516 حالة اغتصاب على الأقل في 5 منشآت طبية في مقلي وأديجرات وووكرو وشاير وأكسوم.