التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر الاتصال المرئي، دولة السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق. وأكد البيان المشترك الذي عقب اللقاء، أنه انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين المملكة والعراق وشعبيها الشقيقين، وتعزيزاً لأواصر العلاقات بينهما ورغبتهما الصادقة في تطويرها في شتى المجالات على أسس ومبادئ راسخة وفي مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة، وبناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين تم عقد لقاء افتراضي عن بُعد بين الملك سلمان ودولة السيد مصطفى الكاظمي. وقد نوه الجانبان بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأشاد الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه تلك العلاقات والاتصالات بينهما. كما أكدا على دور مجلس التنسيق السعودي العراقي بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وعلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وذلك استكمالاً للجهود المبذولة والنتائج الإيجابية المتحققة عن الزيارات المتبادلة للمسؤولين بين البلدين خلال الفترة الماضية. وثمنت المملكة جهود الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار والتنمية في الجمهورية العراقية. وثمنت جمهورية العراق المبادرات التي قدمتها المملكة للعراق في مجال مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19). وفيما يخص القضايا الإقليمية، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار. وفي هذا الإطار أكد دولة رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن. وقد وجّه خادم الحرمين دعوة كريمة إلى دولة رئيس الوزراء العراقي؛ لزيارة المملكة في القريب العاجل للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وبحث كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن جانبه، أعرب دولة رئيس الوزراء عن تقديره وقبوله للدعوة. وطلب خادم الحرمين نقل تحياته إلى أخيه فخامة الرئيس العراقي متمنياً له ولدولة رئيس الوزراء موفور الصحة وللشعب العراقي دوام التقدم والازدهار. كما أعرب دولة رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين وولي العهد، وأطيب تمنياته لهما بموفور الصحة وللشعب السعودي بالمزيد من الرفاه والتقدم.