جددت إثيوبيا رفضها المقترح المصري والسوداني حول الوساطة الرباعية لحل أزمة سد النهضة، وأعلنت تمسكها بوساطة الاتحاد الأفريقي في التفاوض، معبرة عن عدم الرغبة بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية، لكنها لوحت بعدم تفويت فرصة الاستفادة من موسم الأمطار القادم في الملء. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمام البرلمان أمس (الثلاثاء)، إن سد النهضة يعتبر مشكلة كبيرة تواجه إثيوبيا ماليا وسياسيا ودبلوماسيا. وأضاف: «لا نرغب بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية»، لافتا إلى عدم رغبة بلاده في تخزين مياه النيل وحجزها، «وإذا كنا نود ذلك لقمنا بحجز المياه في كل الأوقات. نحن نرغب في تخزين ما نسبته 5% من مياه الأمطار». وذكر أن سد النهضة لم يمنع المياه عن مصر والسودان، مشددا على ضرورة الاستفادة من موسم الأمطار القادم في عملية التخزين. وكرر وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، موقف بلاده بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل بشأن السد. وأكد في تصريح أمس، أن السلطات المصرية لن تسمح بحدوث تأثيرات سلبية نتيجة الملء الثاني. وقال: من المؤسف المماطلة في عملية التفاوض ومحاولات إهدار الوقت في هذه القضية.