طمأنت العالمة التي ابتكرت لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفايروس كورونا الجديد العالم إلى مأمونيته. وقالت إن التكنولوجيا المتقدمة التي استخدمت في ابتكاره ستستخدم قريباً في إنتاج دواء سيعالج مرضاً آخر يفترس الإنسانية؛ وهو السرطان. وذكرت أوزليم توريتشي، التي شاركت زوجها في تأسيس شركة بيونتك الألمانية، أنها تعمل على التوصل إلى وسيلة لتعزيز جهاز المناعة البشري، بحيث يكون قادراً على دحر الأورام، بالطريقة نفسها التي أمكن من خلالها تعليمه كيف يدمر فايروس كوفيد-19 بلقاح فايزر-بيونتك. وسئلت ترويتشي عن الموعد المحتمل لطرح دواء يعتمد على تلك التكنولوجيا لمعالجة السرطان، فردّت: من الصعب جداً التكهن بموعد انتهاء الابتكارات المطورة. لكننا نتوقع أنه خلال سنتين أو نحو ذلك أن يكون لقاحنا ضد السرطان جاهزاً بحيث نقدمه إلى الناس. وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمير أنعم (الجمعة) على شاهين وزجته بأرفع وسام في ألمانيا، وهو وسام الاستحقاق، في حفلة حضرتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وهي أيضاً عالمة مؤهلة بحكم دراستها وخبراتها. وقال الرئيس الألماني خلال الحفلة: لقد بدأنا بالبحث عن دواء يعالج السرطان لدى فرد واحد.. فتوصلنا إلى لقاح لجميع أفراد الإنسانية. .. فايزر و«الإنجليزي» يتحالفان أوردت بلومبيرغ أمس، أن دراسة علمية خلصت إلى أن لقاحي فايزر-بيونتك وأسترازينيكا-أكسفورد، قادران على مواجهة السلالة البرازيلية من فايروس كورونا الجديد، مثلما هما قادران على مواجهة السلالة المتحورة البريطانية، بحسب الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد. وتوصلت الدراسة الى أن السلالتين البرازيلية والبريطانية تخفضان فعالية اللقاحات بمقدار ثلاثة أضعاف فعاليتها ضد السلالات السابقة. وفي التجارب المخبرية في أكسفورد اتضح أن السلالة البرازيلية قادرة على خفض مستوى التحييد في لقاح أسترازينيكا 9 أضعاف، و7.6 أضعاف بالنسبة إلى لقاح فايزر-بيونتك. وتم تقدير تلك النسب على أساس مستوى الأجسام المضادة؛ أي بروتينات المناعة القادرة على منع الفايروس من اقتحام خلايا الإنسان، التي عثر عليها لدى أشخاص إما خضعوا للتطعيم، أو تعافوا لتوهم من مرض كوفيد-19.