أشادت خبيرة الأزياء الدكتورة ليلى البسام بالطابع الفريد الذي ظهر به «كأس السعودية» لسباق الخيل، وتوشح خلاله الحاضرون بتصاميم ذات هويةٍ سعودية، مؤكدة على أنها مناسبة نوعية، احتفى فيها الجميع بحضور أركان هويتنا الأصيلة من أزياء تقليدية، وخطوط عربية، وفنون تراثية وعلى مرأى من العالم أجمع. وقالت: «تعيش مملكتنا الغالية نهضة ثقافية كبيرة من خلال مبادرات خلاقة لامست عمق التراث الوطني، والأزياء التقليدية جزء مهم من هذا التراث ومكون من مكونات المجتمع، لارتباطها بجذوره التاريخية، وهويته الحضارية، وذاكرته الشعبية». مؤكدة أن إقامة مثل هذه الفعالية تعيد التواصل الحضاري مع هويتنا بقالبٍ جماليٍ أصيل كما حدث في سباق كأس السعودية للخيل. ولم تخف البسام فخرها بالمشاركة في العمل الفني الذي جمع صور أزياء أقدم خمس مناطق في المملكة للرجال والنساء، وحوى رسومات توضيحية ومعلومات أساسية عن الأزياء السعودية، ولاقى رواجاً كبيراً خلال سباقات الخيل العالمية التي أقيمت على ميدان الفروسية بالرياض. وأفادت المصممة هنيدة صيرفي أن تكليف وزارة الثقافة لها ممثلة بهيئة الأزياء لإعداد تصاميم تراثية متميزة لأزياء النسخة الثانية من «كأس السعودية» لسباق الخيل شرفٌ كبيرٌ حظيت به، وقالت: «إن هذا الحفل يعد يوماً تاريخياً ومحفلاً متفرداً من نوعه، ويشهد بنقل صورة جميلة وواجهة مشرفة لبلدنا، فالمملكة تفيض بالجمال والفنون والحضارة، والأزياء جزءٌ من الحس الثقافي والجمالي الذي تزخر به حضارتنا، وهي أحد أهم الركائز التي تميز الشعوب وتراثه وبيئته». وأردفت: «هناك ارتباطٌ وثيقٌ بين الهوية السعودية والخيل العربي، فهو رمز للقوة والكرامة والنبل، وقد شكّل تلاحم الأزياء والموسيقى والخط العربي منظومة متكاملة لدعم تراثنا الذي نفخر به، كما قامت هيئة الأزياء مشكورة بالتعاون مع خبيرة الأزياء التراثية الدكتورة ليلى البسام والفنانة نورة سحمان، لعمل ملف يحتوي رسماً توضيحياً لحاضري حفل «كأس السعودية» لسباق الخيل، وتم تكليفي بتمثيل مصممي الأزياء السعوديين، وقد عملتُ على إعداد أكثر من زيّ مستوحى من التراث برؤيتي الفنية الخاصة».