أكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان أن الهجمات الإرهابية الشنيعة التي نفذتها المليشيات المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية في السابع من مارس، تعد تهديداً للمدنيين الأبرياء واعتداءً على أمن الطاقة العالمي. وقالت في بيان حول جهود السلام في اليمن وتصعيد الهجمات ضد المملكة: إن المملكة ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن من خلال حل سياسي، ولكن على الجانب الآخر من هذا الصراع هناك مجموعة مدفوعة بالفكر المتطرف للنظام الإيراني، مشيرةً إلى أن الحوثيين يواصلون تجاهلهم لمعاناة الأشقاء اليمنيين، ويظهرون من خلال أفعالهم عدم اهتمامهم بالحوار الجاد الذي يتطلبه إنهاء الأزمة في اليمن. وشددت السفيرة على عزم المملكة العربية السعودية منذ بدء الصراع على إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن من خلال التفاوض، إلى جانب دعمها لجميع مبادرات السلام للأمم المتحدة منذ عام 2015، وأن المسؤولين السعوديين ما زالوا داعمين لجهود مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. وأضافت الأميرة ريما بنت بندر: أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الأخيرة على منشآت أرامكو في المملكة تمثّل تهديدًا لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، وتعرّض حياة العاملين السعوديين في أرامكو للخطر والآلاف الآخرين من 80 جنسية مختلفة، بما فيهم الجنسية الأمريكية، للخطر. وتابعت قائلةً: «إننا نمارس ضبط النفس الشديد في مواجهة وابل يومي من الطائرات المسلحة دون طيار والصواريخ الباليستية، ومن المحزن أنه على الرغم من جهودنا النشطة لحل النزاع، إلا أن الحوثيين صعدوا فقط هجماتهم على المملكة، وفي الوقت نفسه صعدوا هجومهم في مأرب باليمن التي تضم أكثر من مليون نازح داخلياً، وقصفوا تعز وغيرها من المراكز المدنية اليمنية، ويعتقد الحوثيون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب». وأشارت إلى أن إيران تواصل تقديم الأسلحة والتدريب والدعم الفني للحوثيين، مؤكدةً أن تجديد الالتزامات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن يعني وضع حد لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن التي تُستخدم في إرهاب اليمنيين، وشن هجمات على أهداف مدنية في السعودية. كما لفتت الأميرة ريما بنت بندر، الانتباه إلى أن الحوثيين منعوا فرق الأممالمتحدة من تفتيش وصيانة ناقلة النفط القديمة (صافر) لمدة ثلاث سنوات تقريباً، مما يهدد بحدوث تسرب نفطي، من شأنه تدمير الحياة البحرية في البحر الأحمر وإلحاق الضرر بالسواحل اليمنية، إضافةً إلى أن استهدافهم للمنشآت النفطية في المملكة يهدد البيئة المحلية من خلال تعريض السواحل والمياه الإقليمية لانسكاب كارثي محتمل للبترول أو المنتجات البترولية. وأشادت بالجهود الشجاعة والرائعة التي تبذلها القوات المسلحة السعودية لحماية المدنيين من جميع أشكال التهديدات، بما في ذلك الاعتراض الناجح لأكثر من 526 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين وأكثر من 346 صاروخاً باليستياً حوثياً.