أكد سياسيان ل«عكاظ» أن استمرار استهداف إيران عصب الاقتصاد العالمي يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن نفاقه والخروج من المنطقة الرمادية وعدم التماهي مع إرهاب طهران والتأكيد على دعم المملكة العربية السعودية التي تتولى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ضد الارهاب الإيراني نيابة عن العالم كله. وأوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن المحاولة اليائسة من الإرهاب الإيراني لاستهداف أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم، ميناء رأس تنورة، وأرامكو بالظهران، جاءت نتيجة متوقعة للقرارات الخاطئة من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، التي أعطت إشارات للتغاضي عن الإرهاب الإيراني جعلته يستشري من جديد، وهو الذي سبق أن استهدف معامل النفط في محافظة بقيق وخريص، واستهدف خط شرق غرب في الدوادمي، مما يعني أن النظام الإيراني يتعمد ضرب الاقتصاد العالمي وسط تضارب التعاطي السياسي مع هذا النظام المترهل القائم على تصدير الثورة والطائفية. وأضاف آل عاتي بأن استمرار استهداف إيران عصب الاقتصاد العالمي يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن نفاقه والخروج من المنطقة الرمادية وعدم التماهي مع إرهاب طهران والتأكيد على دعم المملكة العربية السعودية التي تتولى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ضد الارهاب الايراني نيابة عن العالم كله.. وأوضح آل عاتي أن السعودية دولة قوية قادرة على حماية أمنها ومقدراتها لكنها بكل تأكيد ترى أن المهم وقوف المجتمع الدولي ضد كافة أشكال الإرهاب والتطرف. من جهته، أوضح الكاتب السياسي سلمان الشريدة بأن الاستهداف المتعمد والمتكرر وبطريقة ممنهجة من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران للمدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية يؤكد سلوكهم الإرهابي والإجرامي أمام العالم، ولكن من المؤسف أن يكون استمرارهم بهذا الشكل دون أي خطوات جادة من المجتمع الدولي الذي يتماهى مع تمرد الحوثي وملالي طهران في عدم التزامهم بمبادئ الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن، وغير آبهين حتى بالمعاهدات والمواثيق، إضافة إلى تاريخهم الطويل من الانتهاكات لسيادة دول الجوار والتدخل في شؤنها الداخلية، إضافة إلى دعمهم للمليشيات الإرهابية وتطويرهم للصواريخ البالستية. وأضاف الشريدة بأنه كان من المنتظر أن يقف العالم أمام هذا السلوك الإرهابي ولكن جاء قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية صادماً برفع تصنيف «جماعة إرهابية» عن جماعة الحوثي، إضافة إلى بحث إدارة بايدن للتفاوض المرضي للنظام الإيراني حول ملفه النووي، الذي إن لم يكن فأي اتفاق لا يشمل تحسين سلوكه في كل هذه الممارسات يعتبر اتفاقا غير مجد، وسيتم التلاعب به كما تم في اتفاقات سابقة، فليس هناك أي بوادر إيرانية لحسن النوايا باستخدامها للطاقة النووية طالما أنها لا تتعاون مع المفتشين الدوليين وتخفي بعض الأسرار النووية ويقوم وزير خارجيتها جواد ظريف بابتزاز مجلس المحافظين وتهديدهم بتصريحه أن مساعي إصدار قرار ضد طهران في المجلس سيكون لها عواقب وستسبب الفوضى، وما نراه هذه الأيام من تصاعد عدد الاستهدافات من مليشيا الحوثي الإرهابية على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية ومصادر الطاقة العالمية للمرة الثانية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ البالستية الإيرانية، هو دليل إفلاس سياسي ومعنوي، لكن في المقابل تلك نتيجة الصمت المخزي للعديد من الدول التي تعتبر بمثابة دعم لهذه الممارسات، وأعتقد أن هذا التراخي إن طال فسيدفع العالم ثمن ذلك وسيطالهم هذا الشر، واستهداف مصادر الطاقة العالمية هو أحد المؤشرات لذلك، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية تقع في موقع إستراتيجي يربط القارات الثلاث وإذا كانت الإدارة الأمريكية تتعذر بأن القوة في عهد ترمب لا تجدي مع طهران فماذا فعل التراخي المبدئي من إدارة بايدن سوى حدة تصريحات ظريف واستهداف مضخات النفط شرق المملكة العربية السعودية.