أعلن وزير الصحة الإكوادوري خوان كارلوس زيفالوس استقالته (الجمعة) من منصبه، ليصبح ثالث وزير للصحة في أمريكا اللاتينية يضطر إلى الاستقالة خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب الضجة التي أثارها سماحهم لأثرياء ومتنفذين بالحصول على لقاحات كورونا قبل بدء تطعيم أفراد الجمهور في بلدانهم. وكان زيفالوس أرسل خطابات إلى رؤساء الجامعات الإكوادورية يدعوهم فيها إلى القفز على «طابور» الذين يستحقون أولوية التطعيم. وجاء ذلك عقب قيام محققي النيابة بفتح تحقيق رسمي في تمكين الوزير نفسه والدته من الحصول على اللقاح قبل أي شخص آخر في يناير الماضي. وكانت «فضيحة أولوية اللقاح» أطاحت في 19 فبراير بوزير الصحة الأرجنتيني. وأطاحت قبل ذلك بأسبوع بوزيرة الصحة ونائبها في بيرو؛ بعدما تكشف أن المحسوبية أدت إلى تطعيم 70 شخصية مهمة في الأرجنتين، ونحو 500 شخص في بيرو. كما أدت الفضيحة إلى إرغام وزير خارجية بيرو على الاستقالة أيضاً. وفيما نشرت وزراتا الصحة الأرجنتينةوالبيروفية قوائم الأشخاص الذين تحصلوا على اللقاح؛ رفض وزير الصحة الإكوادروي نشر أي أسماء بدعوى سرية معلومات المرضى. وستنظر محكمة في إكوادور غداً (الإثنين) دعوى ترمي لإرغام وزارة الصحة على نشر قائمة «المحاسيب» الذين تم تطعيمهم قبل بقية سكان البلاد. وعلاوة على الفساد، والتناحر؛ تعتبر أمريكا اللاتينية من بين المناطق الأشد تضرراً من الوباء. وتراوح الفترة المتوقعة لتطعيم سكان غالبية دولها بين سنة وعشر سنوات. وكانت وزيرة الصحة البيروفية الدكتورة بيلار مازيتي استقالت بعد كشف الرئيس السابق مارتن فيزكارا، الذي عزله الكونغرس قبل شهرين، بتهمة إساءة استخدام السلطة، أنه وزوجته تم تطعيمهما سراً. وأثار ذلك وزيرة الخارجية البيروفية اليزابيث ستيتي إلى الاستقالة احتجاجاً على تلك الممارسات. وتعد وزير الصحة البيروفية المستقيلة هي خامس وزيرة للصحة في بيرو خلال 11 شهراً، هو عُمر الأزمة الوبائية التي تجتاح البلاد.