فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الأحد) في التوصل لاتفاق يقضي باستكمال صفقة الأسرى التي جرى التوافق على أسمائها في سبتمبر الماضي البالغ عددهم 301 أسير ومختطف من الطرفين جراء التعنت الحوثي وإعاقتهم جهود السلام. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان حصلت «عكاظ» نسخة منه: «كان مخيباً للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في سبتمبر الماضي الذي أسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً»، مضيفاً: «أحث الطرفين على الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل». ودعا غريفيث لإطلاق سراح جميع المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين بمن فيهم النساء والصحفيين فوراً دون قيد أو شرط. واختتمت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية اجتماعها الخامس اليوم الذي عُقِد بين الشرعية والحوثي وترأسه بالتشارك كل من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وذكر البيان أن الأطراف اليمنية ناقشت الإستراتيجيات والاحتمالات الممكنة لتطبيق ما التزموا به بموجب اتفاق ستوكهولم، وبالرغم من عدم وصول الطرفين إلى اتفاق حول إطلاق سراح المزيد من المحتجزين خلال هذه الجولة من المحادثات، إلا أنهما أعلنا التزامهما بالاستمرار في مناقشة مُحَدِدات عملية مستقبلية موسَّعة لإطلاق سراح المحتجزين. واتهم عضو لجنة المفاوضات في الحكومة الشرعية ماجد فضائل في تصريحات له المليشيا بعدم إبداء أي استعداد للتفاوض منذ اليوم الأول لبدء الجولة الخامسة من المفاوضات التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان رغم تقديم الوفد الحكومي تنازلات عديدة، موضحاً أن المليشيا واصلت التعنت ولم تبد أي مرونة أو رغبة في التفاوض مستقوية بالقرارات الأمريكية التي صدرت مؤخراً وقضت برفع مليشيا الحوثي من قوائم الإرهاب. وبدأت جولة المفاوضات في 25 يناير الماضي وكان من المفترض أن تفرج عن 301 أسير من الطرفين، بينهم قيادات مشمولة بالقرار 2216 وصحفيّون حكمت المليشيا عليهم بالإعدام وكان الطرفان قد توافقا على أسمائهم ولم تبق سوى الترتيبات الروتينية لتحديد آلية التبادل. وفي سياق آخر، ندد غريفيث اليوم باستهداف الحوثي المباشر حي الروضة السكني في تعز بالقذائف، قائلاً في تغريدات على حسابه في تويتر: «أدين اعتداء الأمس على منطقة سكنية في تعز الذي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين»، مضيفاً: «يستحق أطفال اليمن العيش بسلام وأمان». ووصف غريفيث الهجمات على المدنيين بأنها انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها.