لم يخطئ القناص الطريدة، هي التي وثبت فوق الفخ. ثم استدارت. وأنشبت مخالبها في عنقي. وفي الحين، تبعثرت السطور بين عيني. ضاقت سماواتي. وامحت طرقي. الطريدة ذاتها، حين سقط اللجام من يدي، لم تنحنِ على خاتم سحري كان يلمع في بنصري. فقط، نظرت إلي من وراء مخالبها. ثم قطفت من صدر فتاة تشبه لوليتا رمانة. ورمتني بها. أنا، تلقفت الرمانة. دعكتها جيدا، بين أصابعي، إلى أن صارت فوق سبابتي، كنقطة نظام. هكذا، أخذت الكلمة. (بالمجان، طبعا) ثم تشجعت قليلا، وأعدت الأشياء إلى سابق عهدها آنذاك، وقعت الرمانة من سبابتي. وقعت فوق صخرة تسد الطريق بين الماضي والمستقبل، فانفرطت. وإذا حباتها تنتشر - حول أقدامي - كانتشار بنات آوى في غابة سوداء. بنات آوى، هاهنا، حروف هيروغليفية. بينما الغابة، صفحة غامضة، وموحشة، كهذه. كل هذا، كان بسبب قصة عشق قديمة، تجاهلها السارد. ولكن، تلقفتها أنا. وقبل أن يتغير مسار السرد من جديد، حركت، بين يدي، جام النرد. وجعلت الحبكة تدور، هاهنا، رغم أنف السارد، حول المرأة التي تخترق الجدران. حول هيباتيا. ما عدا هذا، لا أنا طريدة، ولا أنا قناص. ولكن، هذا ما كان.