هدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمس، بتجاوز الأحزاب السياسية والقوى المشاركة في الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة رئيس الوزراء الحالي عبدالله حمدوك. وأبدى البرهان خلال اجتماع لمجلس شركاء الفترة الانتقالية أمس، غضباً شديداً من حالة التنازع، التي عطلت تكوين الحكومة، مؤكداً أنه لا يملك خياراً سوى الخروج للشعب وإطلاعه بياناً على الفشل في التوافق على تشكيل الحكومة، والتلويح باحتمال تشكيل حكومة طوارئ برئاسة عبدالله حمدوك في حال عدم التزام الشركاء بتكوين الحكومة بسرعة. وأوضح البرهان أن أوضاع البلاد لا تحتمل المزيد من التلكؤ، مبيناً أن بعض قادة قوى الحرية والتغيير -الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية- طلبوا من البرهان، عدم الإقدام على خطوة تشكيل حكومة طوارئ، ووعدوه بالإسراع في إنجاز المهمة، وفق المصفوفة الزمنية، التي اعتمدها مجلس الشركاء. وكان من المقرر أن يعلن عن الحكومة الجديدة في 4 فبراير الجاري، فيما ترجح مصدر في الحكومة تحدث لوسائل إعلام سودانية أن الوزراء سيقدمون استقالاتهم خلال ال72 ساعة إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للشروع مباشرة في اختيار طاقمه الوزاري الجديد، من دون حرج وبحرية كاملة. يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد الحدود بين السودان وإثيوبيا تصاعداً مستمراً إذ أغلق محتجون سودانيون أمس (الأحد) معبراً حدودياً بين البلدين احتجاجاً على خطف تجار سودانيين. وأفادت مصادر سودانية بأن مواطنين سودانيين محتجين أغلقوا معبر باسندا التابعة لولاية القضارف الحدودية احتجاجاً على خطف 3 تجار سودانيين على يد مليشيات إثيوبية أمس الأول (السبت). وذكرت وسائل إعلامية سودانية أن المحتجين اعتصموا بمحلية باسندا التابعة لولاية القضارف على الطريق بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين، مؤكدين أن مليشيا إثيوبية مسلحة توغلت بعمق سبعة كيلومترات داخل الأراضي السودانية واختطفت التجار الثلاثة..