أعلنت وزارة الداخلية السودانية، أن الاعتداءات الإثيوبية الأخيرة على حدود ولاية القضارف الشرقية، أسفرت عن 28 قتيلاً وجريحاً سودانياً، بمناطق "الفشقة والقريشة وباسندا والقلابات"، ووجه البرلمان، بالإسراع في نشر قوات نظامية لحسم حالات الانفلات الأمني وتزايد المتمردين على حدود البلاد. وكانت مدينة القضارف السودانية استضافت الاسبوع الماضي اجتماعاً عسكرياً سودانياً - إثيوبياً، ناقش وضع القوات المشتركة للجانبين، وضبط الخروقات التي تقوم بها الجماعات المسلحة على طول الشريط الحدودي للبلدين، إلى جانب تأمين الموسم الزراعي. والاجتماع المعني هو ال19 من نوعه للفرقتين الثانية وال17 مشاة السودانية مع الفرقة 24 مشاة الإثيوبية، ويلتئم كل ثلاثة أشهر بالتناوب بين الدولتين. وأوضح بيان صادر عن الوزارة الداخلية السودانية نشرته صحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم أمس أن الاعتداءات الإثيوبية على حدود ولاية القضارف، أدت إلى مصرع 16 مواطناً، وجرح 12 آخرين، كما تم اختطاف 7 مزارعين، فضلاً عن سرقة 295 رأساً من قطعان الماشية والأبقار، مشيراً إلى تعرض القوات الحكومية السودانية على حدود الولاية إلى 6 اعتداءات مباشرة. وكشف وزير الداخلية السوداني الفريق أول عصمت عبدالرحمن، أمام نواب البرلمان عن تخلي 231 ضابطا عن الخدمة في سلك الشرطة بسبب ضعف الرواتب. وأوضح أن الشرطة مثلها مثل بقية أجهزة الحكومة، لكنها تحتاج لأن ينظر إليها بعين الاعتبار حتى يتمكن أفرادها من تأدية واجباتهم. وقال عبدالرحمن إن الصراعات القبلية تمثل أهم التحديات الأمنية في البلاد، واعتبرها مهددا أساسيا للامن والسلم الاجتماعي والطمأنينة العامة خاصة في ولايات دارفور. وأحصى جهود الوزارة في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والحد من الصراعات القبلية، وأكد إنشاء إدارة خاصة ب "جرائم المعلوماتية". وفي سياق متصل، وجه البرلمان، وزارة الداخلية بضرورة الإسراع في نشر قوات نظامية لحسم حالات الانفلات الأمني وتزايد المتمردين على حدود البلاد، خاصة بدارفور ومنطقة أبيي الحدودية مع جنوب السودان، ومنطقة الفشقة على الحدود الإثيوبية، والمعابر الحدودية مع دولة الجنوب. وطالب رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر ببسط هيبة الدولة على كل شبر من الأراضي السودانية، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق التواجد الأمني بكافة محليات وولايات السودان.