قالت المتحدثة باسم وزارة التعليم إبتسام الشهري إن التعليم عن بعد مرتبط بالخطط والإستراتيجية القادمة، وإنه سيستمر بعد انتهاء جائحة كورونا، ووصفت المهارات التقنية التي اكتسبها المعلمون وأولياء الأمور والطلاب انطلاقة لعصر جديد في عالم التعليم ! الأكيد أن التجربة الحالية التي فرضتها جائحة كورونا قد أكسبت الإدارة التعليمية خبرة ثمينة، وأتاحت لها اختبار وسائل جديدة في ممارسة التعليم كما مكنت الطلاب من اكتساب مهارات تعلم جديدة، وبرأيي أن التعليم عن بعد بالفعل سيستمر حتى لو عاد الطلاب إلى مدارسهم وعاد المعلمون إلى فصولهم، فالإيجابيات التي تم اكتسابها من التجربة يمكن استخدامها في تعزيز وسائل التعليم الحديثة وتقديم منتجات تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات مختلفة ! بلا شك لا شيء يعدل عيش الطالب تجربة التعليم حضوريا في بيئة مدرسية متفاعلة تنمي لديه قدرات التواصل الاجتماعي مع الآخرين وتمكنه من مخالطة أقرانه، ناهيك عن التأثير النفسي للعلاقة المباشرة بين الطالب والمعلم، لكن هناك فوائد كثيرة لتجربة التعليم عن بعد ستسهم في تطوير التعليم الذاتي أو المنزلي لبعض الفئات التي لا تتمكن من الالتحاق بالتعليم الحضوري، كذلك يمكن استغلال المنصات الإلكترونية في تحميل المناهج الإلكترونية والملخصات التعليمية، وحل الفروض المدرسية وأداء الواجبات وإنجاز البحوث وجعلها قناة تواصل مستمرة بين الطالب ومدرسته ! باختصار.. سنطوي صفحة الجائحة ذات يوم، لكننا فتحنا صفحات جديدة من أساليب ووسائل الحياة، والتعليم عن بعد أحدها ! K_Alsuliman@ [email protected]