يقترب وباء كوفيد-19، الذي يسببه فايروس كورونا الجديد، من إصابة 100 مليون من سكان الكوكب الأرضي. فقد قفز بعد نحو نصف ساعة من انتصاف نهار الأحد إلى 95 مليون مصاب. ولم يعد الفايروس بحاجة إلى أكثر من يومين لإصابة مليون نسمة. فقد بلغ عدد إصاباته الجديدة السبت 614.657، منها 198.218 إصابة في الولاياتالمتحدة. ومن مِحَنه هناك أن عدد المصابين به في منطقة لوس أنجليس الكبرى وحدها، وليس ولاية كاليفورنيا، تجاوز أمس مليوناً. ويقول علماء المنطقة إن تقديراتهم الواقعية ترجح أن العدد الفعلي للمصابين قد يكون ثلاثة أضعاف ذلك الرقم. ويعني ذلك أن شخصاً من كل 10 أشخاص في لوس أنجليس تأكد تشخيص إصابته بالفايروس في وقت سابق منذ اندلاع جائحة كورونا. وبلغ عدد الحالات الجديدة التي أكدتها السلطة المحلية السبت 14.669 إصابة. وفقدت المنطقة في اليوم نفسه 253 مريضاً بكوفيد-19، ليرتفع العدد الإجمالي لوفياتها منذ بدء الجائحة إلى 13.741 وفاة. وقال علماء المنطقة إن شخصاً من كل 3 في المنطقة أصيب أثناء الأزمة الوبائية. وأعلن عمدة لوس أنجليس إريك غارسيتي أمس الأول أن عدد المصابين يزيد على 3 ملايين نسمة. وليزداد الطينُ بِلّةً، فيما أعلنت لوس أنجليس أمس الأول أنها اكتشفت أول إصابة فيها بالسلالة الفايروسية المهيمنة حالياً في بريطانيا. وقالت السلطة الصحية المحلية إنها باتت على يقين أن هذه السلالة الفايروسة فاشية في لوس أنجليس إلى درجة كبيرة. بيد أن الوصف الأكثر صدقاً للوضع في المملكة المتحدة أمس هو: الفوضى.. الاضطراب... والأفق المعتم! ففيما انخفض عدد الإصابات الجديدة السبت إلى 41.340 إصابة؛ قيدت الحكومة 1295 وفاة، وهو اليوم الخامس على التوالي الذي تم فيه قيد أكثر من ألف وفاة. وبذلك ارتفع عدد ضحايا كوفيد-19 في بريطانيا إلى 88.590 وفاة. وقفز العدد التراكمي لمصابي بريطانيا إلى أكثر من 3.3 مليون شخص. ونسبت صحيفة «ميل أون صانداى» أمس إلى أحد أعضاء اللجنة العلمية التي تقدم النصح إلى حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون قوله إن العدد الحقيقي للحالات الجديدة يداني 150 ألفاً يومياً. وزاد أن الموجة الثانية من هجمة فايروس كوفيد-19 أسوأ كثيراً جداً من الأولى. وتعزي حكومة حزب المحافظين نفسها بأن حملاتها المتعلقة بالتطعيم قطعت شوطاً جيداً، بتطعيم أكثر من 3.3 مليون شخص، بواقع 324 ألفاً في اليوم بحسب أرقام السبت. غير أن الشارع البريطاني يكذب تلك التصريحات المنمقة؛ إذ إن كثيرين يضطرون إلى السفر من مناطق سكناهم إلى مراكز التطعيم. كما يضطر كثيرون إلى الوقوف في طوابير طويلة، تتحرك ببطء في البرد القارس للحصول على إبرة اللقاح. وعلى رغم هذه الحال القاتمة، لم يكف مناهضو الإغلاق عن تسيير المظاهرات التي تتصدى لها الشرطة. وتضاف إلى ذلك مشكلة أخرى. فقد كان العنوان الرئيسي لصحيفة «ميل أون صانداى» أمس: لا أحد يصغي لما يقوله جونسون؛ في إشارة إلى رفض قطاعات كبيرة من البريطانيين الانصياع لتعليمات رئيس الوزراء التي تلزمهم البقاء في بيوتهم، وعدم مغادرتها إلا للضرورات. وتزداد الحكاية فوضى بانفراد الصحيفة بنشر صورة لوزير الصحة مات هانكوك، وهو يغادر حديقة عمومية في لندن، بعد ممارسته كرة القدم مع حشد من الأشخاص! وإن جونسون حين شاهد تلك الصورة قال في حسرة لوزيره: حتى أنت يا بروتس! واختارت صحيفة «صانداى تلغراف» عنواناً بارزاً أمس يشير إلى أن استراتيجية بريطانيا لدحر الأوبئة الفايروسية تقوم على تشييد مصنع ضخم لإنتاج اللقاحات في مقاطعة أكسفوردشاير، القريبة من لندن. وذكرت أن بريطانيا خصصت 158 مليوناً من الجنيهات الإسترلينية لبناء هذا المصنع، الذي سينتج اللقاحات التقليدية. ولكن هل مصنع الأمصال سيزيل محنة بريطانيا؟ الإجابة: لا. فقد أشارت «صانداى تلغراف» إلى أن علماء مكافحة الفايروسات اعتادوا أن ينتظروا عاماً أو فترة أقل حتى تظهر سلالة متحورة من أي فايروس. الصين تكتشف الفايروس في «الآيسكريم»! أعلنت الصين أمس (الأحد) تسجيل 109 إصابات جديدة في محافظة هيبي المجاورة للعاصمة بكين؛ حيث تقوم الحكومة بتشييد مستشفيات ضخمة لتكون مراكز للعزل الصحي، تسع ما يصل إلى 9500 غرفة. وقالت السلطات أمس إن الإصابات الجديدة تعزى إلى السفر الدولي، واكتشاف تلوث بعض الأغذية بفايروس كورونا الجديد. وأضافت أنها اكتشفت تلوث شحنة تتكون من 29 ألفاً من عبوات الآيسكريم المصنوع شرقي الصين. وفي المكسيك، تواصل تدهور الأزمة الوبائية بإعلان المسكيك تسجيل 20.523 إصابة جديدة السبت، بعد تسجيل 21.366 إصابة الجمعة. وقالت إنها قيدت 1219 وفاة السبت، ليتجاوز إجمالي عدد وفيات البلاد 140 ألفاً منذ اندلاع جائحة فايروس كوفيد-19. وذكرت الحكومة أن نسبة إشغال أسرّة المستشفيات في العاصمة مكسيكو سيتي بلغت السبت 88%.