تمنح المشاريع البيئية المبتكرة أثرا إيجابيا على البيئة، وذلك من خلال تقليل التكاليف الصحية والبيئية، ويعد مشروع «ذا لاين» بمثابة فرصة عمل لكفاءات علمية في مجالات تخدم البيئة والبشرية والاقتصاد. وأوضحت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية سابقا البروفيسورة رقية قشقري ل«عكاظ»، أن مشروع «ذا لاين» سيحافظ على البيئة وذلك لعدم وجود السيارات والانبعاثات الكربونية وهي استجابة مباشرة لبعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه البشرية اليوم مثل البنية التحتية القديمة والتلوث وحركة المرور والازدحام البشري التي تسبب ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتجعل 90٪ من الناس يتنفسون هواءً ملوثاً، والتي طالما كانت اتفاقيات المناخ تطالب بها، وها هي المملكة تحقق ذلك في مدينة تحافظ على الطبيعة حيث ستكون من دون سيارات. وأضافت قشقري بأن جميع الخدمات اليومية الأساسية مثل المدارس والعيادات الطبية والمرافق الترفيهية على بُعد 5 دقائق سيرا على الأقدام، وستعمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100%، مع وجود طبقة للمشاة على السطح وطبقتين إضافيتين للبنية التحتية والنقل تحت الأرض. إضافة إلى ذلك فإن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرا على مراقبة The Line واستخدام البيانات والنماذج التنبؤية، ومعرفة طرق تحسين الحياة اليومية وسيكون النقل بواسطة اللوب فائق السرعة وسيجعل السفر أسهل وأسرع ويمنح السكان الفرصة لاستعادة الوقت الذي يقضونه في الصحة والرفاهية حيث لا تستغرق الرحلة أكثر من 20 دقيقة. بدورها، كشفت استشارية البيئة فرح الغريب بأن مشروع «ذا لاين» يهدف إلى تعزيز المفهوم الثوري الجديد للمدينة الحديثة الخالية من الانبعاثات الكربونية، والتلوث الهوائي والضوضائي، لذا لا يعتبر «ذا لاين» مشروعا عاديا، إنما هو مدينة صحية وبيئية بامتياز، وهذا المشروع سيعمل على تقليل الآثار البيئية والصحية على الإنسان. وأضافت الغريب بأن المشروع يعد مدينة مستقبلية تشبه الخيال ولكنها تنمي الإدراك المجتمعي والبيئي وسط التغييرات البيئية والمناخية. وأوضحت الغريب أن المشروع سيعمل على رفع نمط المعيشة من خلال المشي إلى المرافق والخدمات والطبيعة المحيطة بكل سهولة بدون أي تلوث أو ضوضاء من المركبات والشوارع، كما أن تناغم البنية التحتية مع الطبيعة سيؤثر بشكل إيجابي على البيئة بسبب اعتماده على الطاقة المتجددة 100٪، التي تخفف من التلوث الناتج من الموارد الطبيعية واستهلاكها، لاسيما أن الطاقة المتجددة غير قابلة للنفاد وتعد عنصراً أساسياً للطاقة المستدامة في التنمية والتطوير دون إلحاق الضرر بالأجيال القادمة والطبيعة.