وسط مطالبات بمساءلة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، حذر البيت الأبيض من أن اتخاذ مثل تلك الخطوة لن يؤدي سوى إلى تعميق الشرخ بين الأمريكيين. وقال المتحدث باسمه جاد ديري، إن مساءلة ترمب مع بقاء نحو أيام فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام. فيما حذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في تغريدة على حسابه على تويتر، أمس (السبت)، من أن عزل ترمب في مثل هذه الظروف سيؤدي إلى مزيد من الانقسام، كما سيضعف مؤسسة الرئاسة نفسها. وأعرب عن أمله أن يكون للرئيس المنتخب جو بايدن نفس الآراء، وأن يتحدث علانية حتى نتمكن من المضي في انتقال منظم للسلطة. وتزامنت تلك التصريحات مع إطلاق النواب الديموقراطيين في الكونغرس حراكا من أجل عزله عن الحكم فوراً، بعد أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول يوم الأربعاء الماضي. فيما نصت مسودة خاصة بالمساءلة، على أن «الرئيس تورط في جرائم كبرى بالتحريض على تمرد». ولفتت المسودة التي صاغها الأعضاء الديموقراطيون في مجلس النواب إلى أن «الرئيس أدلى عمداً بتصريحات شجعت على عمل مخالف للقانون بمبنى الكونغرس»، وأنه «سيظل يعتبر تهديداً إذا سُمح له بالبقاء في المنصب». ودعت الوثيقة إلى «مساءلة ترمب بناء على بند واحد هو التحريض على تمرد»، لافتة إلى أنه عرض الأمن الأمريكي ومؤسسات الحكومة إلى «خطر كبير». وأضافت أن الرئيس المنتهية ولايته هدد سلامة النظام الديموقراطي، وتدخل في انتقال سلمي للسلطة، وعرض قطاعاً من الحكومة للخطر، وخان الأمانة بصفته رئيساً. وكان أنصار ترمب، اقتحموا مساء الأربعاء، مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، وعاثوا خراباً في أروقته، كما اشتبك بعضهم مع عناصر الحرس والشرطة، ما أدى إلى وقوع 5 قتلى بينهم امرأة وضابط في الشرطة، فيما أصيب العشرات بجروح واعتقل العشرات، ووجهت اتهامات إلى أكثر من 15 منهم.