لم يعد الدور الإرهابي الذي يمارسه مندوب الملالي في صنعاء المدعو حسن إيرلو خفياً على الشعب اليمني خصوصاً بعد أن انتقل التذمر إلى عدد من القيادات الحوثية التي تنتمي إلى العاصمة والتي يصنفها الحوثيون بأنهم بقايا الرئيس السابق صالح والأكثر فساداً. ويخشى إيرلو من معارضتهم لمشروعه الإرهابي. واعترف القيادي الحوثي محمد علي العماد بأن عمل المندوب الإيراني خرج عن الإطار الدبلوماسي وبات يتصرف كحاكم فعلي، مؤكداً أن عمله في صنعاء وتغريداته لا تخدم اليمن بل إيران ومشروعها ويجب إيقافه. ويرى مراقبون يمنيون أن زيارات إيرلو للسبعين وتغريداته التي لا تختلف عن التصريحات الحوثية تكشف أنه المصدر الرئيس والمسير الوحيد للمليشيا عسكرياً وسياسياً وحتى إعلامياً، وهو ما أثار حفيظة مالك ثاني أكبر شبكة إعلامية حوثية محمد العماد الذي يبدو أنه يرى في تلك التغريدات فضيحة لمليشياته. وعقد إيرلو الأسبوع الماضي لقاءات مع قيادات في الحزب الاشتراكي موالية للمليشيا وقيادات من أحزاب أخرى، واللافت أن مندوب نظام طهران بات يتحدث باسم الشعب اليمني في تغريداته في تدخل صارخ يفضح حجم المشروع الإيراني وأطماعه وخطره على المنطقة والعالم. من جهة أخرى، تواصل البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة تجاهل الجرائم الذي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين. واكتفى فريق الأممالمتحدة أمس بالإعلان في تغريدة على حسابه في تويتر عن قلقه من التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين نتيجة القصف في مديرية الحوك بالحديدة، دون أن يعلن صراحة عن الجهة المتورطة. وأصيب ثلاثة مدنيين بشظايا صاروخية أطلقتها مليشيا الحوثي على حي منظر في جنوب الحديدة، فيما قتل 5 نساء وأصيب 7 أخريات في قصف حوثي استهدف صالة أفراح في مديرية الحوك جنوباً.