جملة أسئلة يتداولها الناس مع بدء تلقي جرعات لقاح فايروس كورونا المستجد: ماذا لو أصبت بالعدوى بعد تلقي الجرعة الأولى وقبل تلقي الجرعة الثانية، وهل أستمر في الإجراءات الاحترازية بعد تلقي اللقاح، هل يتعارض لقاح كورونا مع لقاح الإنفلونزا الموسمية، هل سيصبح تلقي اللقاح إلزاميا بعد الفترة الاختيارية ؟! إجابة السؤال الأول أن المصاب لا يأخذ الجرعة قبل مرور 90 يوما من التعافي، أي على من تلقوا الجرعة الأولى أن يحرصوا على اتباع الاحترازات الوقائية، كذلك بعد مرور هذه المدة سيكون تلقي اللقاح ممكنا لمن أصيبوا بالعدوى ويرغبون التسجيل لأخذ اللقاح عبر تطبيق صحتي ! هل أستمر في الإجراءات الاحترازية ولبس الكمامة بعد أخذ كامل جرعة اللقاح ؟! هذا السؤال أجاب عنه المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، حيث شدد على ضرورة لبس الكمامة والاستمرار في التباعد والإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح، والفكرة هنا أن قدرة الجسم على التصدي للمرض بعد اللقاح تختلف من شخص لآخر، كما أن تخلي شرائح من المجتمع تلقت اللقاح عن لبس الكمامة قد يخل بالتزام بقية المجتمع في الأماكن العامة، «وقاية» أكدت أيضا أن لا تعارض بين لقاحي الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 ! وبرأيي أن استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد تلقي اللقاح أمر واجب لضمان اكتمال خطة وزارة الصحة في احتواء الجائحة وتجنيبها أي اختلالات، خاصة وأن اللقاح يستخدم للمرة الأولى ويتطلب مراقبة لنتائجه، وحتى تتحقق نسبة مناعة 70% التي تستهدفها الوزارة فإن الاستمرار في الاحترازات والتباعد يعد ضروريا ! أخيرا هل سيكون اللقاح إلزاميا، برأيي سيفرض الأمر الواقع ذلك في مرحلة ما، عندما يصبح شرطا للسفر أو دخول بعض الدول، بل إن بلدا مثل سويسرا يدرس جعل تلقي اللقاح إلزاميا لحضور الحفلات والمهرجانات والمعارض العامة ! K_Alsuliman@ [email protected]