يؤكد الإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني بعد استكمال تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة باتفاق الرياض، إمكانية إيجاد حلول سياسية في اليمن بالتوافق بين مكوناته وبرعاية من دول تحالف دعم الشرعية وعلى رأسها السعودية والإمارات. واليوم بدأت مرحلة جديدة في الجهود المبذولة لبلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، بعد تنفيذ الأطراف اليمنية ممثلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، اتفاق الرياض بشقيه العسكري والسياسي، بدعم ومساندة المملكة. يأتي الإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، بعد أن تم تنفيذ جميع الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من (عدن) إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في (أبين) ونقلها إلى مواقعها المنتخبة، بتعاون كامل وبقدر عالٍ من المسؤولية والالتزام من جميع الأطراف اليمنية. وثمنت المملكة حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتوافقهم على تحقيق تطلعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار، في ظل التحديات الكبرى التي يشهدها اليمن في الوقت الراهن، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وستواصل المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، كافة جهودها المبذولة لدعم الجمهورية اليمنية الشقيقة بما يحقق أمنها واستقرارها وازدهارها. ويعول المجتمع الدولي على تنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي في التوصل إلى حل سلمي وشامل للأزمة اليمنية. وبذلت المملكة جهوداً كبيرة لإنجاح التنفيذ الكامل لبنود اتفاق الرياض، واضعة مصلحة الشعب اليمني أولوية قصوى، فيما يستمر دورها التنموي بالتوازي مع الدور السياسي والعسكري لتحقيق الاستقرار والتنمية والعيش الكريم للمواطن اليمني. وتمثل الحكومة اليمنية الجديدة عقدا سياسيا واحدا يضمن المشاركة العادلة لكل الأطراف المتحدة ضمن جبهة مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، وليست حصراً على حزب أو جماعة. وتعكس استجابة الأطراف والمكونات وتوافقهم على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، تغليبهم مصالح الشعب اليمني وتوافقهم على تهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من عدن، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن. وتثمن المملكة التجاوب المثمر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبقية الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي أدى إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، مؤكدة أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة سيستمر في دعمه للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأممالمتحدة الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث، وبما يتوافق عليه أبناء الشعب اليمني. ويؤكد تحالف دعم الشرعية على موقفه الثابت تجاه الأزمة اليمنية، وحرصه على استقرار اليمن من خلال مواجهة المشروع الإيراني وأدواته، والترحيب بالاتفاق وتوافق الأطراف اليمنية وتقديم مصلحة الشعب اليمني وتوحيد الصف. يشار إلى أن ما تم تحقيقه جاء استجابة لجهود المملكة والإمارات، ويعكس اتفاق جميع الأطراف اليمنية على قبول الحوار كوسيلة لحل الخلافات والحفاظ على مكتسبات الدولة اليمنية، ورفض الاحتكام للسلاح وسفك الدماء، وسيسهم في إنهاء معاناة الشعب اليمني ومواجهة التهديدات، لتشهد المرحلة القادمة استقراراً أمنياً ينعكس إيجاباً على المشاريع التنموية المنفذة لصالح الشعب اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية.