عملة الهداف نادرة، وهي تستهلك الكثير من ميزانيات الأندية، فنسبة جلب المهاجمين عالية جداً بالنسبة لبقية المراكز، حتى المحليون يندرُ تواجدهم، وحديثي هُنا عن ضالة النصر الذي سكن قلوب مُحبي النادي بلا استئذان، إنه العملة النادرة عبدالرزاق حمدالله، ماكينة الأهداف التي لا تكل ولا تمل من التسجيل، حمدالله الذي أتى في اللحظات الأخيرة قُبيل إغلاق الفترة الصيفية، وجاء بعد انقطاع عن ممارسة الكرة بسبب الإصابة، وأخذ وقتاً حتى عادت حساسية التهديف لديه، فحطم الأرقام القياسية، وأصبح رقماً صعباً، ومكسباً كبيراً لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ماكينة التهديف حمدالله سجل رقماً قياسياً بدوري المحترفين بأطول سلسلة تسجيل متتالٍ بلغ 8 مباريات، وبأطول سلسلة في المسابقات الرياضية بواقع 10 مباريات متتالية (8 دوري، 2 كأس الملك)، كما أنه أول لاعب في تاريخ دوري المحترفين يُسجل رباعيتين خلال موسم واحد (وما زال للموسم وتحطيم الأرقام بقية)، وكذلك استطاع أن يكون صاحب أكثر أهداف فوز من أي لاعب آخر بواقع 8 أهداف، وبذلك حصد نقاطاً للفريق أكثر من أي لاعب آخر بواقع 18 نقطة، وله رقم قياسي آخر بعدد امتلاك كور المباريات وذلك بتسجيله للسوبر هاتريك 4 مرات، وللهاتريك مرة واحدة، وكان خلف 40 هدفاً للفريق (سجل 33، وصنع 7 أهداف) في مختلف المسابقات متصدراً قائمة الهدافين في دوري المحترفين، وبكأس الملك رغم أنه الأقل لعباً بسن منافسيه (قوميز والسومة وتاوامبا)، والأكثر افتكاكاً للكرة، ومراوغات، والأقل إضاعة للفرص، والأكثر كسباً للأخطاء من بينهم (كل هذا بخلاف التسجيل والصناعة)، وكذلك هو الأكثر تحقيقاً لأفضلية الجولة بواقع مرات، ولم يكتفِ السوبر قناص بهذا بل تعدى ذلك للعالمية حيث إنه متصدر الهدافين عالمياً منذ بداية 2019 حيث سجل 24 هدفاً في 13 مباراة، متقدماً على ميسي 15 هدفاً في 16 مباراة، وأجويرو وكريستانو وغيرهم.