بعد تسجيل 640.593 إصابة جديدة في بلدان العالم أمس الأول؛ تجاوز العدد التراكمي للإصابات 67.41 مليون نسمة؛ توفي منهم 1.54 مليون شخص. وكانت الولاياتالمتحدة هي الأشد تضرراً من فايروس كورونا الجديد. فقد سجلت 213.875 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 المنتهية الأحد. وأشارت إحصاءات جامعة جونز هوبكنز، التي ترصد مجريات الأزمة الوبائية حول العالم، إلى أن الولاياتالمتحدة سجلت مليون إصابة جديدة خلال الفترة من الثلاثاء إلى السبت الماضيين. وكان بلوغ المليون إصابة الأولى عند اندلاع الأزمة الصحية في يناير الماضي استغرق 100 يوم. وارتفع أمس العدد الكلي للإصابات في أقوى دولة في العالم إلى 14.5 مليون نسمة، نجمت عنها 281.199 وفاة. وأعربت منسقة سياسة مكافحة الوباء في البيت الأبيض الدكتورة ديبورا بيركس عن شعورها بالإحباط من تقاعس عدد من حكام الولايات عن تطبيق التدابير المشددة اللازمة لكبح تسارع تفشي الفايروس. وبلغ عدد الإصابات الأمريكية السبت 211 ألفاً، أدت إلى 2445 وفاة في اليوم نفسه! وبلغ عدد المصابين المنومين في المشافي الأمريكية أمس 101.190 شخصاً. وحذر كبير خبراء مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي من «ارتفاع يتلوه ارتفاع» في تفشي الفايروس خلال الأيام القادمة. ولجأ عدد من الولاياتالأمريكية أمس الأولى إلى تدبير الإغلاق، عسى أن يتسبب ذلك في لجم تفشي الوباء. وأعلن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الليل قبل الماضي، في تغريدة، أن محاميه الخاص عمدة نيويورك السابق رودي غويلياني أصيب بالفايروس، وتم حجزه بأحد مشافي العاصمة واشنطن. وقال ترمب في تغريدته إن غويلياني أصيب بما سماه «الفايروس الصيني». وكان غويلياني قد جاب عدداً من الولايات أخيراً، في سياق مساعي ترمب لإبطال نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها المرشح الديموقراطي جو بايدن. وزار خلال الأسبوع المنتهي الأحد كلاً من ولايات أريزونا، وجورجيا، وميتشيغان، وواشنطن. وأعلن المجلس التشريعي لولاية أريزونا ليل الأحد أنه قرر إغلاق أبوابه، بعدما اتضح أن غويلياني اجتمع مع 15 من أعضائه الجمهوريين. وكان غويلياني تولى قضايا ترمب ضد لجان الانتخابات الولائية بعد إصابة المحامي ديفيد بوسي الذي كان يتابع المحاكم لهذا الغرض. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه على رغم عدم وجود معلومات كافية عن الحال الصحية لغويلياني، فإن إدمانه تدخين السيجار، وبلوغه 76 عاماً من العمر، وإصابته بأمراض مزمنة كل ذلك يثير القلق على صحته. وأشارت بيانات نشرتها وزارة الخدمات الصحية والإنسانية الأمريكية أمس إلى أن ما لا يقل عن ألفي مصاب يتم تنويمهم يومياً في المستشفيات. وأضافت أن أكثر الزيادات في عدد المنومين هي في ولايات نيويورك، وكارولينا الشمالية، وتينسي، فيما استنفدت ولاية نيومكسيكو الطاقة الاستيعابية لوحدات العناية الفائقة في مشافيها، بنحو 103%. وأضحى المنومون بكوفيد-19 يمثلون مريضاً من كل خمسة مرضى في مستشفيات تسع ولايات أمريكية. وقال المدير السابق لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت غوتليب الأحد إنه يتوقع أن تمضي الأزمة الصحية من سيئ إلى أسوأ خلال الأربعة إلى الستة أسابيع القادمة. وذكر، في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» على شبكة سي بي اس، أن التفشي الفايروسي لن يبلغ ذروته قبيل انتهاء ديسمبر الجاري، وحتى حلول يناير 2021. وتوقع أن يتجاوز عدد وفيات البلاد 300 ألف وفاة بحلول نهاية ديسمبر، ونحو 400 ألف وفاة بحلول يناير. ورجح أن يكون عدد الوفيات بحدود ألفي وفاة يومياً، وقد يصل إلى ما يراوح بين 3 آلاف و4 آلاف وفاة يومياً بحلول يناير. وعلى رغم استعدادات بريطانيا لإطلاق أكبر حملة للتطعيم في تاريخها الحديث اليوم (الثلاثاء)؛ فقد سجلت الأحد 17.727 إصابة جديدة، و231 وفاة إضافية. وهو العدد الأكبر من الإصابات الجديدة منذ 26 نوفمبر الماضي. وتحدث الخبراء البريطانيون أمس عن قلقهم من تدافع البريطانيين في أسواق مدنهم، لشراء هدايا مناسبات نهاية السنة (أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة). وتوقعوا أن يؤدي ذلك إلى تسارع في التفشي الوبائي خلال نهاية السنة. وقالت السلطات الصحية إنها وزعت لقاح شركتي فايزر-بيونتك على 50 مستشفى في أرجاء الجزر البريطانية، فيما تعقد هيئة الغذاء والدواء اجتماعاً حاسماً الخميس للنظر في إمكان فسح اللقاح المذكور للاستخدام بموجب الطوارئ الصحية التي تسود الولاياتالمتحدة. وقال وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك أمس إن بريطانيا استطاعت تأمين 40 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك، تكفي لتطعيم 20 مليون نسمة، بنظام الجرعتين. وأوضح أن هذا الأسبوع سيشهد وصول 800 ألف جرعة لبدء تطعيم الكوادر الصحية ونزلاء دور المسنين. ورجحت بلومبيرغ أن بريطانيا سيكون لديها ما يكفي لتطعيم ثلثي عدد سكانها بحلول يوليو 2021. العقبات اللوجستية ومراقبة تأثيرات اللقاح ذكرت بلومبيرغ أمس أن اللقاح بات متاحاً، لكن عقبات كثيرة لا تزال تزيد وصوله إلى مستحقيه صعوبة. ومنها اعتقاد كثيرين بعدم مأمونيته. وكذلك العقبات اللوجستية التي يتطلبها نقله في حاويات تتدنى برودتها إلى 75 درجة مئوية تحت الصفر. ونسبت بلومبيرغ أمس إلى المساعد الخاص للرئيس السابق جورج دبليو بوش لشؤون الدفاع البيولوجي تاكيدا فينكايا قوله إن نشر اللقاح يتطلب من الحكومات إنشاء آلية خاصة لمراقبة أي تأثيرات جانبية من المحتمل أن تنتج عن تعاطيه. وقالت بريطانيا أمس الأول إنها عدلت قوانينها بحيث يمكن للحكومة أن تعوض أي شخص يشعر بمضاعفات جانبية قوية بنحو 120 ألف جنيه إسترليني.